الموافقة على عقار جديد لعلاج نوبات الصداع النصفي
تعد نوبات الصداع النصفي من الحالات الشائعة التي تؤثر على نمط الحياة بشكل كبير. وقد أبلغ العديد من الأشخاص عن تأثيرات سلبية للصداع النصفي فيما يخص علاقاتهم وتربيتهم لأطفالهم وحياتهم المهنية ومواردهم المالية. لذلك فإن وجود عقار جديد لعلاج نوبات الصداع النصفي بسرعة وفعالية أمر ضروري للغاية.
وفقًا لدراسة نُشرت في العدد الإلكتروني لمجلة Neurology في 23 ديسمبر 2024 تم الموافقة على عقار جديد للصداع النصفي. تناولت الدراسة عقار أتوجيبانت، وهو مضاد لمستقبلات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP). وهو دواء مصمم للاستعمال عن طريق الفم.
عقار أتوجيبانت لعلاج نوبات الصداع النصفي

مشكلة العديد من الأشخاص مع العديد من الأدوية الحالية للوقاية من الصداع النصفي، أنهم يحتاجون إلى بعض الوقت للعثور على الجرعة المناسبة. وقد يستغرق الأمر أسابيع أو حتى أشهر للوصول إلى الجرعة الفعالة. حتى أن بعض الأشخاص كانوا يستسلمون ويتوقفون عن تناول الأدوية قبل أن يصلوا نتيجة مرضية. بالإضافة إلى ذلك، يعاني العديد من الأشخاص من الآثار الجانبية للعلاجات الحالية. لذلك فإن تطوير دواء فعال وسريع كان أمرًا بالغ الأهمية.
أظهرت هذه الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا عقار أتوجيبانت كانوا أقل عرضة للإصابة بالصداع النصفي في اليوم الأول من تناول الدواء مقارنة بأولئك الذين تناولوا دواء وهميًا. كما عانوا من عدد أقل من نوبات الإصابة بالصداع النصفي في الأسبوع خلال كل من الأسابيع الأربعة الأولى من الدراسة. ونوبات أقل من الصداع النصفي خلال الدراسة بشكل عام مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا دواء وهميًا.
اقرأ أيضًا: العلاج الجيني المستحث بالضوء يعطل الميتوكوندريا في الخلايا السرطانية
قد يهمك: 4 عوامل صحية للوقاية من متلازمة القلب والكلى والأيض
خطوات الدراسة
تضمنت هذه الدراسة بيانات لثلاث تجارب حول سلامة وفعالية أتوجيبانت على مدى 12 أسبوعًا للتركيز على مدى سرعة ظهور التحسن:
-
- تجربة ADVANCE: شملت أشخاصًا يعانون من الصداع النصفي المتقطع، 222 شخصاً تناولوا الدواء و214 شخصاً تناولوا الدواء الوهمي.
- تجربة ELEVATE: شملت أشخاصًا يعانون من الصداع النصفي المتقطع وأيضًا لم يستجيبوا في السابق بشكل جيد للعلاجات الوقائية الفموية الأخرى، شارك 151 شخصاً تناولوا الدواء و154 شخصاً تناولوا الدواء الوهمي.
- تجربة PROGRESS: شملت أشخاصاً يعانون من الصداع النصفي المزمن، شارك 256 شخصاً تناولوا الدواء و246 شخصاً تناولوا الدواء الوهمي.
نتائج الدراسة
وجد أن الأشخاص الذين يتناولون الدواء كانوا أقل عرضة للإصابة بنوبات الصداع النصفي بنسبة 61% في التجربة الأولى. وأقل عرضة بنسبة 47% في التجربة الثانية، وأقل عرضة بنسبة 37% في التجربة الثالثة.
في التجربتين الأوليين، كان متوسط عدد أيام الصداع النصفي التي يعاني منها الأشخاص الذين تناولوا عقار أتوجيبانت أقل بيوم واحد في الأسبوع. مقارنة بمتوسط أقل بنصف يوم في الأسبوع لأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي. بينما في التجربة الثالثة، انخفض متوسط عدد أيام الصداع النصفي في الأسبوع بنحو 1.5 يوم لأولئك الذين تناولوا الدواء مقارنة بنحو يوم واحد لأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.
وأظهر الأشخاص الذين تناولوا atogepant أيضًا تحسنًا في تقييمات مدى تأثير الصداع النصفي على أنشطتهم وجودة حياتهم بشكل عام. مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا الدواء الوهمي.
أحد قيود الدراسة هو أنها شملت في الغالب المشاركين من الإناث والبيض. لذلك فإن النتائج قد لا تنطبق على جميع البشر بشكل عام.