دراسة: الرضاعة الطبيعية تحمي الأمهات من الإصابة بداء السكري
أفادت دراسة حديثة _قادها باحثو جامعة ساوث ويسترن بولاية تكساس الأمريكية_ إلى أن الرضاعة الطبيعية تحمي الأمهات من الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
حيث تشير النتائج التي نُشرت في دورية Diabetes إلى أن التأثير الوقائي للرضاعة الطبيعية بالنسبة للأمهات يظل مستمرًا حتى بعد مرور عقود على فطام الطفل.
تقول الدكتورة ماريا راموس _الباحثة المشاركة في الدراسة من جامعة ساوث ويسترن: “تقترح دراستنا أن ممارسة فعل الرضاعة الطبيعية تغير من طريقة استخدام الجسم لهرمون الأنسولين في أيض جلوكوز الدم”.
“فـ على الرغم من أن داء السكري قد يتطور لدى بعض النساء خلال فترة الحمل نتيجة لانخفاض حساسية الجسم للأنسولين؛ إلا أن فترة الرضاعة يمكنها استعادة حساسية الأنسولين مرة ثانية وتحسينها”.
-
الرضاعة الطبيعية أفضل وسيلة تساعد على نمو أدمغة الأطفال المبتسرين
-
الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من العمر … إحصائية أممية تحذر من إهمالها
-
الصحة العالمية تُحذر الدول التي تُسوٍق بدائل حليب الأم.. وتشجع الأمهات على مواصلة الرضاعة الطبيعية في ظل انتشار وباء كورونا
شملت الدراسة 18 امرأة قد أنجبن أطفالهن حديثًا؛ 12 منهن يرضعن رضاعة طبيعية بشكل حصري والـ 6 المتبقيات يرضعن أطفالهن حليبًا صناعيًا إلى جانب الرضاعة الطبيعية.
وقد أظهرت النتائج أن أن الرضاعة الطبيعية (تغذية الطفل على حليب الأم) قد ساهمت في رفع مستوى حساسية الجسم للأنسولين؛
كما استجابت أنسجة الكبد والأنسجة الدهنية بعد صيام الأمهات لـ12 ساعة، بحيث أطلقت كميات أكبر من الجلوكوز والأحماض الدهنية مقارنة بالأمهات اللواتي لم ترضع أطفالهن طبيعيًا.
وتؤكد راموس أن التغيرات في مستويات الأنسولين تستمر لفترات طويلة، بحيث تحمي الأمهات من تطور داء السكري في المستقبل.
كما أشارت إلى أن تلك التأثيرات الوقائية ربما تمتد أيضًا إلى الأطفال ولا تقتصر فقط على الأمهات، فالرضاعة الطبيعية تلعب دورًا حيويًا للغاية في تحسين صحة النساء والأطفال.