وزارة الصحة تضع بروتوكول لعلاج الفيروس المخلوي التنفسي

وجه وزير الصحة خلال مؤتمره الصحفي الأخير العديد من الحقائق والنصائح حول الفيروس المخلوي، الذي انتشر مؤخراً انتشاراً كبيراً بين أطفال المدارس وغيرهم وآثار ذعر وقلق العديد من الآباء.

وأكد وزير الصحة أن الفيروس المخلوي، ليس حديث الظهور وأنه متواجد منذ عام 1956 ولكن ينتشر بسرعة، وتزداد شدته من الحين والأخر.

حقائق عن الفيروس المخلوي 

حقائق عن الفيروس المخلوي
حقائق عن الفيروس المخلوي

أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن الفيروس المخلوي ليس خطير بالحد الذي أُشيع بين الناس، ولكن الخطر في طرق التعامل معه وعلاجه بشكل خاطىء.

حيث يمكن علاجه بسهولة ولا يمكن القلق حيال تحوله إلى وباء مثل وباء كورونا.

الأطفال في سن أقل من 6 شهور إلى عامين أكثر عرضة للإصابة بالفيروس المخلوي عن غيرهم.

الفيروس المخلوي يصيب الجهاز التنفسي العلوي والرئتين، تكون أعراضه شديدة بعض الشيء لدى الأطفال، ولكن عند البالغين تكون أعراضه شبيهة بأعراض نزلات البرد التقليدية.

يتسبب الفيروس المخلوي في احتقان وسيلان الأنف، السعال، صعوبة التنفس خاصةً لدى الأطفال، ألم في الحلق وارتفاع في درجة الحرارة.

بروتوكول وزارة الصحة في التعامل الأمثل مع الفيروس المخلوي 

أكد دكتور خالد عبد الغفار خلال مؤتمره الصحفي الأخير الذي عقد بمدينة ناصر للبحوث والعلاج، أن وزارة الصحة وضعت بروتوكول علاج للتعامل مع الفيروس المخلوي، وأنه يمكن علاجه بسهولة دون إصابة الآباء بالذعر على أطفالهم.

وأضاف وزير الصحة أنه تم عقد تعاون بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم لتقديم الرعاية الطبية الكاملة لأطفال المدارس.

يضمن بروتوكول العلاج العديد من النصائح للتعامل الأمثل مع الأعراض لتفادي حدوث المضاعفات المحتملة.

من هذه النصائح:

استشارة الطبيب

ضرورة استشارة الطبيب عند ظهور أي من هذه الأعراض على الأطفال هي أبرز النصائح التي أوصى بها وزير الصحة، وعدم اللجوء إلى الطرق التقليدية للعلاج في المنزل لمنع تفاقم الأعراض.

يُمنع استخدام المضادات الحيوية والكورتيزونات

الفيروس المخلوي لا يمكن علاجه ولا التعالم مع أعراضه باستخدام المضادات الحيوية و الكورتيزونات، بل تتسبب هذه الادوية في ضعف المناعة وتفاقم الأعراض بشكل أكبر.

يُمنع استخدام ما يطلق عليه حقنة البرد

حذرت وزارة الصحة تحذير شديد اللهجة من استخدام ما يطلق عليه في الصيدليات بحقنة البرد في علاج الفيروس المخلوي دون استشارة الطبيب، نظراً لما رصدته وزارة الصحة من وفيات بسبب هذه الحقنة.

الالتزام ببروتوكول وزارة الصحة في التعامل مع الأعراض

أوضح وزير الصحة الطرق المثلى التي وضعتها وزارة الصحة في التعامل مع جميع الأعراض منها:

ارتفاع درجة الحرارة

أوصت وزارة الصحة في التعامل مع ارتفاع درجة الحرارة باستخدام خوافض الحرارة مثل باراسيتامول، سيتال، أبيمول، بيرال كل 6 ساعات،ويمنع تكرار الجرعة من نفس الدواء بعد أقل من 6 ساعات.

بل يمكن استخدام نوع آخر من خافض الحرارة مثل البروفين خلال أقل من 6 ساعات إذا استمر ارتفاع درجة الحرارة.

كما أوصت وزارة الصحة بضرورة استخدام الكمادات الباردة على جانبي الرقبة، وفي مناطق سحب الدم، وبين الفخذين لفاعليتها في خفض الحرارة.

وحذر وزير الصحة من استخدام الأسبرين للأطفال، لأنه يسبب التهاب كبدي يؤدي إلى الوفاة. 

وأضاف وزير الصحة أنه من الممكن أن تستمر الحرارة لمدة 3 أيام، ولكن إذا ظهر طفح جلدي بسبب ارتفاع الحرارة يجب استشارة الطبيب للتعامل مع ذلك. 

احتقان الأنف والزور

 أوصت وزارة الصحة باستخدام الكلاريتين أو الزيرتك، ذلك لفاعليته في تخفيف احتقان الأنف، والرشح والعطس وتوسيع الجيوب الأنفية، كما أوصت باستخدام نقط الأنف مدة لا تزيد عن 5 أيام، كي لا تسبب تآكل في بطانة الأنف.

أما عن احتقان الزور، فتناول المشروبات الساخنة والعصائر الطازجة يساعد في تقليل الأعراض.

السعال

رشحت وزارة الصحة استخدام الأدوية المذيبة والطاردة للبلغم، حيث تساعد هذه الأدوية على التخلص من البلغم المتراكم في الجهاز التنفسي للأطفال والكبار، والذي يؤدي تراكمه إلى تراكم البكتيريا والإصابة بالتهاب رئوي. 

في النهاية أكدت وزارة الصحة أن من الممكن أن يستمر الشعور بالتعب مدة أسبوع أو أسبوعين، وأن التعرض للشمس وشرب السوائل والنوم لفترات كافية يساعد في تقوية مناعتك في مواجهة المرض.

المصادر

RSV (Respiratory Syncytial Virus) | CDC

Respiratory Syncytial Virus (RSV) (for Parents) – Nemours KidsHealth

دكتورة مريم ياسين

طبيبة بيطرية وكاتبة محتوي طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى