اكتشاف ممرات خفية لأول مرة تربط الجمجمة البشرية بالدماغ

اكتشف العلماء قنوات خفية تربط الجمجمة البشرية بالدماغ ، مما يفتح باب الأمل أمام أبحاث السكتة الدماغية والزهايمر.

ويعتقد الباحثون أن هذه القنوات توفر ممرًا سريعًا لوصول الخلايا المناعية إلى الدماغ من نخاع العظام في الجمجمة.

الجمجمة البشرية بالدماغ
اكتشاف ممرات خفية لأول مرة تربط الجمجمة البشرية بالدماغ

و كان يعتقد_في السابق_أن الخلايا المناعية التي تشكلت في النخاع العظمي للأطراف هي من يتنقل إلى الدماغ لمواجهة العدوى.

لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن للجسد طريقة أسرع للشفاء، مما قد يفتح الباب لفهم أفضل للأمراض العصبية التنكسية كألزهايمر.

تقول الدكتورة فرانسيسكا بوسيتي _مديرة البرامج في المعهد الوطني للأمراض العصبية والسكتات الدماغية: "كنا نظن دائمًا أن الخلايا المناعية من الذراعين والساقين قد انتقلت عبر الدم إلى أنسجة الدماغ التالفة".

"لكن هذه النتائج_التي نشرت في مجلة Nature Neuroscience_تشير إلى أن الخلايا المناعية قد تأخذ طريقًا مختصرًا للوصول بسرعة لمناطق الالتهاب".

"ويلعب الالتهاب دوراً رئيسيًا في العديد من الاضطرابات الدماغية، ومن الممكن أن تكون القنوات المكتشفة حديثًا مهمة في عدد من الحالات. وقد يفتح اكتشاف هذه القنوات العديد من طرق البحث الجديدة."

لأول مرة ... ممرات خفية تربط الجمجمة البشرية بالدماغ

تم إجراء هذا الاكتشاف بعد حقن الصبغة في نخاع الفئران المصابة في الدماغ ومشاهدة كيفية وصول الخلايا المناعية لموضع الإصابة.

ووجد الباحثون أن أحد الخلايا المناعية _التي تسمى الخلايا المتعادلة neutrophils_ ظهرت لأول مرة وبدا أنها قادمة من الجمجمة.

وأضاف ماتياس ناهريندورف_أستاذ الأشعة في كلية طب هارفارد: "بدأنا فحص الجمجمة بعناية فائقة، ونظرنا إليها من جميع الزوايا، محاولين معرفة كيفية وصول العدلات (الخلايا المتعادلة) إلى الدماغ.

"وبشكل غير متوقع، اكتشفنا وجود قنوات صغيرة تربط النخاع مباشرة مع البطانة الخارجية للدماغ."

ثم نظر الفريق في فحوصات إشعاعية خاصة بالجمجمة البشرية لمجموعة من الأشخاص خضعوا لجراحة في الدماغ.

ووجدوا أن نفس الممرات كانت موجودة أيضًا_لكن تلك البشرية أكبر في القطر بمقدار 5أضعاف مقارنة مع تلك الموجودة في الفئران.

وأضاف ناهريندورف: "الآن نريد أن نتحقق من علاقة هذه القنوات _التي لاحظناها أيضًا في أجزاء الجمجمة التي تم إزالتها من المرضى_ بأمراض الجهاز العصبي المركزي الالتهابية، بما في ذلك السكتة الدماغية الحادة وارتفاع ضغط الدم وحتى الحالات المزمنة مثل مرض الزهايمر".

"بما أن العديد من اضطرابات الدماغ لها مكون التهابي، سيكون من الرائع معرفة كيفية مساهمة القنوات في تلك الأمراض وما إذا كان تعديل وظائفها يمكن أن يغير النتائج".

"وقد تمثل هذه القنوات طريقًا لتوصيل الدواء، مما يسمح بسرعة نقل الأدوية التي يتم توصيلها إلى نخاع الجمجمة".

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Back to top button