مرض السل يعود إلى الصدارة كأحد أخطر الأوبئة القاتلة
نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا جديدًا في الأول من نوفمبر 2024 عن مرض السل يكشف عن تشخيص ما يقرب من 8.2 مليون شخص على مستوى العالم بالسل في عام 2023، ويعد هذا الرقم هو أعلى رقم تم تسجيله منذ بدأت منظمة الصحة العالمية في مراقبة إصابات السل عالميًا منذ عام 1995. ويمثل ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بـ 7.5 مليون حالة تم الإبلاغ عنها في عام 2022. مما يضع السل مرة أخرى كأهم مرض معدٍ قاتل في عام 2023، متجاوزًا كوفيد-19.
تفشي مرض السل في العديد من الدول
وضح تقرير منظمة الصحة العاملة أن الدول الأكثر تضررًا هي الهند وإندونيسيا والصين والفلبين. حيث تمثل نسبة الإصابات في الهند (26%) وإندونيسيا (10%) والصين (6.8%) والفلبين (6.8%) وباكستان (6.3%) بنسبة 56% من معدل الإصابات العالمي للسل.
بحسب التقرير فإن 55% من الأشخاص الذين أصيبوا بالسل كانوا من الرجال، و33% من النساء، و12% من الأطفال والمراهقين.
صرح الخبراء بأن إن حقيقة أن السل لا يزال يقتل ويصيب العديد من الناس هو أمر مثير للغضب. إذ أننا نمتلك الأدوات اللازمة للوقاية منه واكتشافه وعلاجه. وتحث منظمة الصحة العالمية جميع البلدان على الوفاء بالالتزامات الملموسة التي قطعتها لتوسيع نطاق استخدام هذه الأدوات، وإنهاء مرض السل من العالم.
وبالرغم من الجهود المبذولة لمقاومة المرض والقضاء عليه، لا يزال السل المقاوم للأدوية المتعددة يشكل أزمة صحية عامة. فقد وصلت معدلات نجاح علاج السل المقاوم للأدوية، أو المقاوم للريفامبيسين إلى نحو 68%. ولكن من بين 400 ألف شخص يُقدر أنهم أصيبوا بالسل المقاوم للأدوية المتعددة أو المقاوم للريفامبيسين، تم تشخيص وعلاج 44% فقط منهم في عام 2023.
قد يهمك: فيتاميامين k2 يقلل من شدة وتكرار تقلصات الساق الليلية
اقرأ أيضًا: دراسة تحدد العلاقة بين الإصابة بمرض السكري ونتائج الحمل السلبية
لمعالجة وباء السل، تدعو منظمة الصحة الدول المتقدمة إلى تنفيذ تقنيات واستراتيجيات جديدة على وجه السرعة. والتي من شأنها تمكين الدول من التقدم نحو القضاء على السل. وتشمل تنفيذ الاختبارات الجزيئية السريعة للكشف عن المرض على مستوى الرعاية الصحية الأولية.
وعلى الصعيد العالمي، لا تزال أبحاث السل تعاني من نقص حاد في التمويل. وهذا يعوق تطوير تشخيصات وأدوية ولقاحات جديدة لمرض السل. وتواصل منظمة الصحة العالمية المتابعة وبذل الجهود الممكنة للقضاء على السل وتوفير اللقاحات اللازمة للتخلص منه في اسرع وقت.