في سابقة فريدة من نوعها: شركتي ميرك وموديرنا تستعدان لطرح أول لقاح مضاد لسرطان الجلد خلال شهور
أعلنت صحيفة The Daily Mail البريطانية أن أول لقاح مضاد لسرطان الجلد سوف يتم طرحه بشكل رسمي خلال أشهر معدودة؛
حيث سيتم إنتاجه بالتعاون بين شركتي ميرك (Merck) وموديرنا (Moderna) عملاقتي صناعة الأدوية في العالم.
وذكرت الصحيفة أن أولوية تلقي اللقاح سوف تكون لمرضى سرطان الجلد وفقًا لحجم الخلايا السرطانية التي يعانون منها.
كما أضافت أن آلية عمل اللقاح تتلخص في تعليم الجهاز المناعي للجسم كيفية التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها؛
وسوف تعتمد تقنيته على تقنية مشابهة لتلك المستخدمة في لقاح كورونا.
وتشير البيانات المتوفرة إلى أن اللقاح سيكون مخصصًا لمرضى سرطان الجلد عالي الخطورة؛
حيث دلت المرحلة الثانية من التجارب على استجابة ذلك النوع من الخلايا السرطانية للقاح أكثر من غيرها.
ومن المقرر أن تصدر الشركتين بيانًا حول مدى فعالية اللقاح بشكل نهائي والموعد الرسمي لطرحه خلال أشهر قليلة.
وأوضحت الصحيفة إنه يتم استخدام تقنية (mRNA) _والتي تستخدم أجزاء من الشفرة الوراثية للخلايا السرطانية_ لتعليم الجهاز المناعي كيفية التعرف عليها وتدميرها فور الكشف عنها؛
وهو ما سيفيد في منع عودة الورم مرة أخرى بعد إزالته جراحيًا.
-
التدخين قد يحد من قدرة الجسم على محاربة سرطان الجلد
-
دراسة: مضادات الهيستامين قد تُفيد المصابين بسرطان الجلد الخبيث (الميلانوما)
-
دراسة: انخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد كنتيجة لجراحات علاج السمنة وإنقاص الوزن
ومن المتوقع أن يتوفر اللقاح على هيئة جرعتين تبلغ تكلفة الواحدة حوالي مائة ألف دولار؛
وهو ما جذب الكثير من الاستثمارات خلال جلسات تداول الأوراق المالية، وزيادة أرباح ميرك وموديرنا فور الإعلان عن اقتراب موعد طرح اللقاح.
يُذكر أن تقنية (mRNA) تُعد أحد التقنيات الواعدة في مجال إنتاج اللقاحات المضادة للسرطان، كما كان لها الأفضلية خلال تفشي وباء كورونا ومحاولات إنتاج لقاح آمن وفعال مضاد له.
وقد بدأت التجارب حول إنتاج لقاح مضاد لسرطان الجلد خلال عام 2016، ومن المنتظر أن تتم على 3 مراحل؛
حيث استعان الباحثون بعقار كيترودا المناعي _والذي تنتجه ميرك_ جنبًا إلى جنب مع اللقاح المرتقب، ومقارنة النتائج حال تلقي العقار منفردًا دون اللقاح.
وأكدت الصحيفة أنه في حال تمكن الجسم من التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها قبل أن تبدأ في التكاثر وتكوين الأورام، فسوف يتم اعتبار اللقاح ناجحًا.