عودة انتشار الكوليرا أثارت الذعر في أنحاء العالم| لبنان تستغيث

أثارت أنباء عودة انتشار الكوليرا الذعر في جميع أنحاء العالم؛ حيث سجلت العديد من الدول حول العالم إصابات عديدة من بينها سوريا والعراق وشاع انتشارها مؤخراً في لبنان…

حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية وإنشاء مستشفيات ميدانية في لبنان للسيطرة على الوضع وتجنب خطورة تفشي هذا الوباء المميت.

عودة انتشار الكوليرا| خطورة الوضع في لبنان

أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخراً عن تطورات الوضع الصحي في لبنان؛ حيث سجلت وزارة الصحة اللبنانية إلى الآن حوالي 448 إصابات بالكوليرا في خلال أسبوعين من بينهم 10 من الوفيات.

عودة انتشار الكوليرا كانت بين صفوف اللاجئين السوريين وفي مخيماتهم، حيث تسببت الظروف الاقتصادية القاسية التي تمر بها لبنان في إنهيار منظومة الماء والصرف الصحي؛ الأمر الذي نتج عنه تلوث ماء الشرب، إلى جانب انتشار المرض أيضا على الأراضي السورية مسجلاً العديد من الإصابات.

عودة انتشار الكوليرا| الأسباب

يرجع انتشار الكوليرا إلى تدهور منظومات المياه والصرف الصحي في العديد من الدول؛ الأمر الذي نتج عنه وصول مياه ملوثة إلى بيوت مواطنيها…

حيث أن السبب الرئيسى وراء الإصابة بالكوليرا هو تناول مياه ملوثة أو طعام ملوث بفضلات الأشخاص المصابين.

عودة انتشار الكوليرا| أبرز الأعراض

يعد مرض الكوليرا من الأمراض البكتيرية التي تتسبب في إسهال مائي حاد ومتواصل، إذا تم إهماله دون علاج يؤدي إلى الموت المحتم خلال ساعات بسبب حالة الجفاف الشديدة التي تنتج عنه…

حيث تنتج الإصابة بالكوليرا من تناول ماء أو طعام ملوث ببكتيريا فيبريو كوليرا، أشارت منظمة الصحة العالمية أنه يمكن لكثير من الأشخاص الشفاء من الكوليرا والنجاة من هذا الموت المحتم عن طريق محاليل الجفاف التي تؤخذ عن طريق الفم أو المحاليل الوريدية.

الجدير بالذكر أن معظم الحالات التي شُخصت فيما بعد بالكوليرا، لم يعاني أصحابها من أى أعراض ظاهرية على الرغم من وجود الكوليرا في برازهم لمدة تصل إلى 10 أيام.

لكن هناك بعض الحالات الشديدة التي ظهر عليها بعض الأعراض وهي:

الإسهال المائي الحاد؛ الذي يميل إلى اللون الأبيض ومن الممكن أن تصاحبه بعض الدماء.
القيء والغثيان الشديد.
الضعف العام.
التقلص العضلي الشديد.
الجفاف الشديد؛ الذي يتمثل في جفاف الفم، العين الغائرة، شحوب الوجه، فقدان المعادن الهامة من الجسم الذي يؤدي إلى التشنج العضلي.

عودة انتشار الكوليرا| أهم الإجراءات الوقائية

أوضحت منظمة الصحة العالمية وجود مجموعة من الاستراتيجيات التي يجب اتباعها للسيطرة على وباء الكوليرا، حيث تضم هذه الاستراتيجيات

تطوير منظومات المياه والصرف الصحي خاصة في البلاء التي سبق لها العهد مع الكوليرا، حيث تعد هذه من الاستراتيجيات طويلة الأمد في السيطرة على الكوليرا.
توفير الرعاية الصحية اللازمة لمرضى الكوليرا وتجهيز المراكز الطبية بجميع الاحتياجات اللازمة، حيث أن حالات الكوليرا البسيطة يمكن علاجها بسهولة عن طريق تناول محاليل معالجة الجفاف الفموية، بينما الحالات الشديدة تحتاج إلى المحاليل الوريدية مع المضادات الحيوية، كما يوصي الأطباء بمكملات الزنك للأطفال.
توعية المجتمعات بضرورة اتباع بعض الإجراءات الوقائية مثل تحري النظافة وغسل اليدين باستمرار أثناء إعداد الطعام، ضرورة التخلص الآمن من براز الأطفال، معرفة أهم أعراض الكوليرا و ضرورة البدء في العلاج عند ظهور بعض الأعراض.
لقاحات الكوليرا الفموية؛ التي أثبتت فاعليتها في تحقيق الحماية الكاملة ضد الكوليرا عند تناول جرعتين يفصل بينهما مدة معينة تختلف باختلاف نوع اللقاح.

الخلاصة

عودة انتشار الكوليرا في العراق وسوريا ومخيمات اللاجئين في لبنان أثارت الكثير من القلق حول العالم حيث سجلت منظمة الصحة العالمية إصابات متزايدة وبعض الوفيات في جميع هذه الدول.

يرجع هذا الانتشار انهيار منظومات المياه والصرف الصحي في هذه الدول مما أدى إلى تلوث الماء ببكتيريا فيبريو كوليرا.

أبرز أعراض الكوليرا هي إسهال مائي حاد، قئ وغثيان، تشنج عضلي.

يمكن السيطرة على الكوليرا عن طريق البدء في العلاج بالمحاليل الفموية أو الوريدية والمضادات الحيوية فور ظهور الأعراض واتباع الإجراءات الوقائية التي تم وضعها من قبل منظمة الصحة العالمية من بينها تناول لقاح الكوليرا.