دراسة: التدخين يؤخر من عملية التئام كسور الساق
توصلت دراسة حديثة متعددة التخصصات_من جامعة أدنبره-اسكتلندا وجامعة ليهاي_ إلى أن التدخين يُعرقل من عملية التئام كسور الساق.
وقد أجريت هذه الدراسة تحت قيادة نخبة من الباحثين في مختلف المجالات؛ وشملت فحص السجلات الخاصة بـ1003 مريضاً_بين عامي 1985-2007.
وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، ولكن ما أثار دهشة الباحثين هو أنها قد أشارت إلى أن التدخين يؤخر بشكل كبير من عملية التئام كسور الساق.
وقد تم نشر النتائج في مجلة (Orthopaedic Trauma) تحت عنوان “أسباب عدم التئام كسور الساق والوقت اللازم للشفاء بعد المسمرة النخاعية”.
كما أشارت النتائج إلى أن المرضى في العقود المتوسطة من العمر_ولا سيما النساء بين 30-49 عاماً_قد بدوا أكثر عرضة لخطر عدم التئام كسور العظام.
تقول هانا دايلي_الأستاذة المساعدة في قسم الهندسة الميكانيكية: “نحن لا نملك تفسيراً بيولوجيًا واضحاً لهذه النتائج حتى الآن”.
“ولكن قد يكون هناك بعض العوامل التي تقف وراءها؛ مثل البيئة المعيشية ومستويات النشاط، وغيرها من العوامل التي قد تؤثر على شفاء العظام”.
وتضيف دايلي: “نعرف جميعًا التأثيرات الصحية السلبية الشائعة للتدخين، ولكن تأثيره على شفاء العظام لم يكن معروفاً لدينا من قبل”.
“لقد أوصت دراستنا بأن يقوم جميع مرضى كسور العظام_وخاصة كسور قصبة الساق_بالإقلاع الفوري عن التدخين، خشية حدوث المضاعفات المتعلقة بإصابتهم”.
- دراسة تحذر من نقص مستويات الماغنسيوم في الجسم
- نجاح أول عملية جراحية في العالم لزراعة عظم الساق المصنوع بالطابعة ثلاثية الأبعاد
نتائج دراسة تأثير التدخين على عملية التئام كسور الساق
لا تؤكد تلك الدراسة أن التدخين يمنع التئام العظام المكسورة بشكل مباشر؛ وإنما يُطيل من متوسط المدة اللازمة لتمام شفائها.
كما أنها أظهرت أن النساء في متوسط العمر هن الأكثر عرضة لخطر عدم التئام كسور الساق، مقارنةً بالفئات العمرية الأخرى.
ولا يعلم الباحثون على وجه اليقين سبب تلك الظاهرة؛ ولكن قد تفيد الدراسات المستقبلية في معرفة حقيقة العوامل المؤدية لحدوثها.
وتختتم دايلي: “توضح هذه الدراسة أن نهج جامعة ليهاي في عمل الأبحاث متعددة التخصصات، ومشاركة الجامعات الأخرى قد يأتي بنتائج غير متوقعة!”.
وفيما يتعلق بكسور قصبة الساق؛ فإنها عادةً ما يتم علاجها عن طريق زرع مسمار معدني بداخل النخاع المُجوف لتلك العظام.
وتعد تلك العملية فعالة بشكل عام في علاج هذا النوع من الكسور.
لكنها قد تفشل في 10-15% من الحالات، وتؤدي إلى عدم التئام العظام أو التحام طرفي الكسر بشكل خاطئ.
ويُعتبر ذلك من المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث في فترة شفاء الكسر، وتؤدي إلى عواقب وخيمة.
وقد يُعاني المرضى الذين لم تُشفى كسور عظامهم من الآلام المستمرة، وزيادة معدل استخدام المورفين كمسكن لتلك الآلام، وأيضاً إصابتهم بالاكتئاب.
مما يتطلب المزيد من النفقات الطبية؛ ولا يستطيع سوى 60% من المرضى تقريباً العودة لأعمالهم بشكل منتظم، وذلك في غضون عام واحد من حدوث الإصابة.