تقدم واعد في علاج مرض شاركو
مرض شاركو أو التصلب الجانبي الضموري، هو مرض عصبي تنكسي يؤثر على الخلايا العصبية الحركية في الدماغ والحبل الشوكي. وقد توصل الباحثون مؤخرًا إلى اكتشاف علمي هام في مجال علاج مرض شاركو. ذلك من خلال تطوير علاج جديد يعتمد على استقرار بروتين SOD1 المرتبط بالمرض.
تقنية مبتكرة لعلاج مرض شاركو
ركز الباحثون في هذه الدراسة على استهداف واستقرار إنزيم SOD1، الذي يحمي الخلايا من العناصر السامة. يشارك إنزيم SOD1 في العديد من حالات التصلب الجانبي الضموري ALS، فقد وجد أن الطفرات في إنزيم SOD1 يمكن أن تسهم في تطور بعض الأمراض العصبية بما في ذلك مرض شاركو.
اكتشف الباحثون “مثبتًا جزيئيًا” يسمى S-XL6 الذي نجح في استعادة وظائف بروتين SOD1 وأوقف تأثيراته السامة في الفئران والجرذان والكلاب. وقد نجح المثبت الجزيئي في التمكن من استقرار 70:60 % من بروتينات SOD1 في خلايا الدماغ في الفئران.
إذا ثبتت فعالية العلاج خلال التجارب السريرية على البشر، يمكن أن يصبح علاجًا مشاركًا محتملاً مع Qalsody من Biogen. وهو نظام علاج مبتكر لـلتصلب الجانبي الضموري حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2023. يمكن أن يوفر الاستخدام المشترك لـلعلاجين Qalsody و S-XL6 استراتيجية علاج أكثر شمولية. قد تبطئ بشكل محتمل تفاقم المرض كما تساهم في تحسين جودة حياة المرضى.
بالإضافة إلى S-XL6 المثبت الجزيئي، فقد أظهرت مركبات أخرى وعودًا في مكافحة ALS. إذ وُجد أن الدسلوراتادين، وهو مضاد انتقائي لمستقبلات 5HTR2A، يخفف من أعراض مشابهة لـ ALS في الفئران. كما أظهرت الدراسة أن إعطاء الدسلوراتادين يؤخر بشكل كبير وقت بدء أعراض مرض شاركو (ALS) ويطيل العمر ويحسن اضطرابات الحركة.
يعد هذا الاكتشاف البحثي في مجال علاج مرض شاركو خطوة هامة ومثيرة للأمل للباحثين الطبيين والمحترفين الصحيين والمرضى وعائلاتهم.