تقنية جديدة لعلاج السكري وأمراض الكبد والسمنة دون جراحة

عادةً، يتطلب علاج السكري وأمراض الكبد والسمنة إجراءات جراحية تقليدية تنطوي على تدخل جراحي لإنقاص الوزن. وبالرغم من التطور المستمر الذي تشهده جراحات السمنة في جميع أنحاء العالم، فإن العديد من الأشخاص لا يزالون يواجهون صعوبة في اتخاذ قرار بالخضوع للعمليات الجراحية. فقد وجد أن 1% فقط من المرضى يختارون جراحات السمنة بسبب طبيعتها الغازية. بالإضافة إلى أن الأدوية المتاحة حاليًا لعلاج السمنة لا تحقق فقدان الوزن اللازم للأفراد الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم مرتفع.

ومع تواصل سعي العلماء لحل المشكلة، توصل الباحثون من خلال دراسة حديثة إلى اختراع جهاز جديد يعد بعلاج السكري وأمراض الكبد والسمنة، يزرع في الجسم من خلال التنظير ويحقق نفس نتائج الجراحة دون الحاجة إلى إجراء شق جراحي ودون تعريض المرضى لمخاطر الجراحة.

جهاز ForePass لعلاج السكري وأمراض الكبد والسمنة

توصل العلماء إلى اختراع جديد أطلقوا عليه اسم ForePass يعد بمثابة ثورة في علاج السمنة المفرطة والأمراض المرتبطة بمقاومة الأنسولين. بما في ذلك مرض السكري وأمراض الكبد، ويترقب المجتمع الطبي بفارغ الصبر التجارب السريرية التي تؤكد سلامة وفعالية الجهاز.

ForePass هو جهاز مبتكر، طورته شركة Keyron، يجمع بين بالون المعدة الذي تعبره قناة مركزية تتصل بغطاء معوي مرن.
وبالتالي تكرار آلية الجراحة الأيضية الغازية بشكل فعال دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية أو إجراء أي شقوق.
يتم إدخال الجهاز في المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة باستخدام التنظير. وهو إجراء أقل توغلاً وأرخص بكثير مقارنة بالجراحة الأيضية. على عكس الجراحة الأيضية، فإن ForePass قابل للعكس تمامًا، مما يجعله خيارًا رائعًا للمرضى.

فيما يتعلق بخطوات الدراسة، تم زرع جهاز ForePass في الخنازير لمدة شهر. وأظهر الجهاز انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 79% في زيادة الوزن وتحسينات ملحوظة في توازن الجلوكوز مقارنة بالحيوانات الضابطة التي لم يتم زرع الجهاز بها.

بالإضافة إلى ذلك، فقد ساهم استخدام الجهاز إلى تغيرات إيجابية في شكل الكائنات الحية الدقيقة في البراز. إذ أدى إلى تعزيز البكتيريا المرتبطة بالسلامة الأيضية. تتوافق هذه النتائج مع عكس السمنة المفرطة والسكري Diabetes وأمراض الكبد، مما يشير إلى تحسن عام في الصحة الأيضية.

ختامًا، يبرز جهاز ForePass في علاج السكري وأمراض الكبد والسمنة، لأنه يوفر فوائد الجراحة الأيضية دون الحاجة إلى الجراحة الفعلية. وتخطط شركة Keyron لبدء التجارب السريرية، التي من المتوقع أن تبدأ في أوائل عام 2025. وإذا أكدت التجارب السريرية سلامة وفعالية الجهاز الذي تم اختباره على الحيوانات. سيكون هذا الاختراع قادرًا على إحداث ثورة في علاج السمنة المفرطة وما يصاحبها من أمراض على مدى العقود المقبلة.