خبراء يبتكرون جهازًا منظمًا لكهربية الدماغ لمساعدة مرضى باركنسون

نجح فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في ابتكار جهاز منظم لكهربية الدماغ لمساعدة مرضى باركنسون (الشلل الرعاش) في تخفيف حدة أعراض المرض.

حيث يعمل الجهاز الجديد من خلال تطوير لتقنية التحفيز الدماغي، والتي كان يتم استخدامها منذ عقود في علاج مرض باركنسون؛

وقد نجح بالفعل في تحسين الأعراض لدى 4 من المرضى، ليجدد الأمل في الحصول على نتائج واعدة.

وتعتمد تقنية التحفيز العميق للدماغ (DBS) على توصيل تيار كهربائي خفيف إلى جزء معين من الدماغ عبر جهاز مزروع؛

بحيث يقوم التيار الكهربائي بتحفيز الخلايا في المنطقة المستهدفة من الدماغ ويحسن من طريقة عملها.

أما التقنية الجديدة التي تم تجريبها على 4 مرضى _من بينهم الأميركي جون كونولي البالغ من العمر 48 عامًا_ فتقوم على تحويل التحفيز العميق للدماغ إلى علاج فريد من نوعه؛

بحيث يتم التحكم في كمية التحفيز الكهربي لمعالجة أعراض كل مريض على حدة، دون وجود معايير محددة مسبقا.

ووفقا للفريق البحثي، فإن الجهاز الجديد _الذي يشبه منظم ضربات القلب_ يلتقط إشارات الدماغ المصاحبة لظهور الأعراض لدى مريض باركنسون؛

وبالتالي يصدر القدر المناسب من التحفيز الكهربائي لإيقافه.

• مضاد حيوي يعطي الأمل في علاج مرضى الشلل الرعاش

• دراسة تربط بين استئصال الزائدة الدودية والإصابة بمرض باركنسون

• اختبار جديد للكشف عن مرض شلل الرعاش (باركنسون) اعتمادا على مستوى الكافيين

وقد أظهرت الدراسة _التي نشرت في دورية Nature العلمية_ أن الأشخاص المصابين بالقلق الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما ربما يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمقدار الضعف؛

وذلك مقارنة بنظرائهم الذين لا يشتكون من القلق.

ووجد الباحثون أنه بالنسبة لكونولي والمشاركين الثلاثة الآخرين، فإن العلاج فردي النمط (والذي تم تعريفه بـ”التحفيز العميق التكيفي للدماغ”)؛

قد خفض مدة الأعراض المصاحبة للمرض بمقدار نصف الوقت الذي كانت عادة ما تستغرقه لدى المريض.

وأشار الباحثون إلى أن التقنية الجديدة حسنت جودة الحياة لدى المشاركين في التجارب، لاسيما كونولي؛

في حين توقع بعض الخبراء أن إصدارات أجهزة التقنية الجديدة قد تكون متاحة في غضون 5 أو 10 سنوات.

يقول الدكتور فيليب ستار _أستاذ جراحة الأعصاب في جامعة كاليفورنيا والمؤلف الرئيسي للدراسة_: “يتغير الدماغ في احتياجاته لحظة بلحظة، وساعة بساعة، وأسبوع بأسبوع”.

ويضيف: “لذلك كان حلمنا أن نجعل هذه المحفزات ذاتية التنظيم”.

وكان قد جرى الكشف في يناير الماضي عن تطوير قفاز عالي التقنية لمساعدة مرضى باركنسون في التغلب على الارتعاشات والارتجاف.

ويساعد القفاز المرضى على ثبات اليد والسيطرة على الاهتزازات الناجمة عن مرض باركنسون؛

والذي يفقد المصابين به القدرة على التحكم باليد، مثل الكتابة بوضوح باستخدام قلم أو الإمساك بفنجان من القهوة دون أن ينسكب.