دراسة/ فقدان حاسة الشم والتذوق المرتبط بكوفيد 19 ليس دائمًا وقابل للتعافي مع مرور الوقت

فقدان حاسة الشم والتذوق كان أحد الأعراض الشائعة جدًا للنوع الأولي من فيروس SARS-CoV-2. لدرجة أن العرض كان يعتبر مؤشرًا تشخيصيًا مبكرًا قبل توفر الاختبارات على نطاق واسع.

بصرف النظر عن عدم القدرة على الاستمتاع بالأطعمة المفضلة، يمكن أن يكون فقدان حاسة الشم أيضًا خطيرًا. يتم تعطير الغاز الطبيعي اصطناعيًا حتى يتمكن الناس من شم تسرب الغاز قبل وقوع حادث. كما يمكن أن توفر رائحة الدخان تنبيهًا لحريق قبل أن يكون الدخان ملحوظًا.

فقدان حاسة الشم والتذوق المرتبط بكوفيد 19 ليس دائمًا

 

فقدان حاسة الشم والتذوق المرتبط بكوفيد 19 ليس دائمًا 
فقدان حاسة الشم والتذوق المرتبط بكوفيد 19 ليس دائمًا

هناك أخبار سارة لمن فقدوا حاسة الشم و التذوق أو كلتاهما بسبب كوفيد-19. إذ يبدو أن التأثير، على الرغم من استمراره، ليس دائمًا. فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة ترييستي في إيطاليا أنه على الرغم من فقدان حاسة التذوق والشم المرتبط بكوفيد-19، فإن التعافي يحدث تدريجيًا ويمكن استعادة الحواس ببطء مع مرور الوقت.

في رسالة بحثية بعنوان ‘الوظيفة الشمية والتذوقية بعد ثلاث سنوات من إصابة كوفيد-19 الطفيفة”. فحص الفريق فقدان القدرة على الشم والتذوق على المدى الطويل في 88 فردًا أظهروا أعراضًا خفيفة لكوفيد-19 وكانوا قد ثبتت إصابتهم بفيروس SARS-CoV-2 في مارس وأبريل 2020.

أجريت التقييمات النفسية الفيزيائية بعد مرور عام وعامين وثلاثة أعوام من الإصابة بفيروس SARS-CoV-2. باستخدام اختبار نتائج الجيوب الأنفية 22 (SNOT-22)، ومجموعة اختبارات Sniffin’ Sticks، واختبار شرائط التذوق.

في التقييمات الذاتية باستخدام SNOT-22، انخفضت اضطرابات الشم أو التذوق على مدى 3 سنوات. بدءًا من نسبة عالية بلغت 64.8% خلال المرحلة الحادة، انخفضت الاضطرابات إلى 31.8%، و20.5%، و15.9% في متابعات السنة الأولى، والثانية، والثالثة على التوالي.

شهدت مجموعة اختبارات Sniffin’ Sticks انخفاضًا في الاضطرابات إلى 40.9%، و27.3%، و13.6% في التقييمات للسنة الأولى، والثانية، والثالثة على التوالي. بينما كانت نتائج اختبار شرائط التذوق 26.1%، و13.6%، و11.4% في التقييمات للسنة الأولى، والثانية، والثالثة على التوالي.

تشير الدراسة إلى تأهيل إيجابي لوظيفة الشم والتذوق على مدى فترة المراقبة الثلاث سنوات لمرضى COVID-19. حيث أظهر التذوق نسب إصابة أقل وتعافيًا أسرع من الشم.

ختامًا، واحدة من الصعوبات العديدة في التعامل مع عدوى جديدة مثل كوفيد-19 هي أنه لا يوجد تاريخ سريري للرجوع إليه ولا سجل سابق لوقت التعافي يمكن الاعتماد عليه. كان هناك عدم يقين حول متى أو حتى ما إذا كانت الوظيفة الطبيعية ستعود بالنسبة للأشخاص الذين تعرضوا لفقدان حاسة الشم والتذوق. لكن لحسن الحظ، تجد الدراسة الحالية أن التأثيرات ليست دائمة، وأن التعافي يحدث لكن ببطء.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى