إجراء جديد لحماية الرئتين أثناء جراحة القلب
توصلت دراسة سريرية بقيادة جامعة بريستول إلى إجراء جديد قد يحافظ على توسع الرئتين بانتظام عند استخدام جهاز القلب والرئة أثناء جراحة القلب، ما يساعد على حماية وظيفة الرئة والقدرة على ممارسة الرياضة لدى المرضى البالغين بعد العملية الجراحية. سيكون هذا البحث بمثابة إفادة كبيرة لآلاف المرضى في العالم أجمع، الذين يخضعون لجراحة صمام القلب، ويعانون من مضاعفات في الرئة.
الحفاظ على صحة الرئتين أثناء جراحة القلب
كان الهدف من هذه التجربة العشوائية المُحكمة هو معرفة ما إذا كان الحفاظ على توسع الرئتين بشكل منتظم، المعروف باسم التهوية منخفضة التردد (LFV)، أثناء استخدام جهاز القلب والرئة لدى المرضى الذين يخضعون لجراحة صمام القلب يمكن أن يرتبط بالحفاظ على صحة الرئة بعد الجراحة والقدرة على ممارسة الرياضة.
كما هدفت الدراسة إلى معرفة جدوى وأمان إبقاء الرئتين متوسعتين أثناء عملية زرع جهاز القلب والرئة. وما إذا كان ذلك يؤثر على الجراحة. وما إذا كان من الممكن تحديد أي تغيير محدد في المؤشرات الحيوية لإصابة الرئة وبالتالي استهدافه في دراسات مستقبلية لتطوير دواء لحماية الرئة.
تتضمن الممارسة الحالية ترك الرئتين منكمشتين عند استخدام جهاز القلب والرئة أثناء جراحة القلب. وهو ما يُعرف بالفعل بأنه يؤدي إلى تلف الرئة وانخفاض وظيفتها بعد العملية الجراحية. وترتبط هذه المضاعفات بإقامة أطول في المستشفى وزيادة خطر الوفاة في الحالات عالية الخطورة.
قد يهمك: دراسة تحدد العلاقة بين الإصابة بمرض السكري ونتائج الحمل السلبية
اقرأ أيضًا: ابتكار قناع ذكي يحلل المواد الكيميائية في الهواء المُستنشق للكشف عن الحالة الصحية
خطوات ونتائج الدراسة
تم توزيع 63 مريضًا يعانون من مرض شديد في الصمام التاجي أو الأورطي بشكل عشوائي. إما على صمامات القلب الأيسر أو الرعاية المعتادة مع تلف الرئتين. كان متوسط أعمار المرضى 66.8 عامًا، وكان 30 ٪ منهم من النساء. وتم متابعة المشاركين لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع بعد الخروج من المستشفى.
وقد وجدت التجربة أنه من الممكن والآمن استخدام LFV عند استخدام جهاز القلب والرئة لدى المرضى الذين يخضعون لجراحة صمام القلب. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت التجربة فعالية الحهاز في الحفاظ على وظائف الرئة lungs. كما استطاع المرضى المشي لفترة أطول بشكل ملحوظ أثناء اختبار المشي لمدة 6 دقائق قبل الخروج من المستشفى مقارنة بمن عولجوا بالرعاية المعتادة.
صرح الباحثون أن الخطوة التالية ستكون إجراء تجربة على عدد كبير من المرضى الذين يعانون من أمراض صمام القلب الشديدة. وإذا أكدت التجربة الأكبر في المستقبل نتائج هذه الدراسة، فيمكن اعتماد هذا العلاج كممارسة روتينية.