جائزة نوبل في الطب لعام 2020 تُمنح لـ 3 علماء اكتشفوا فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي)
قررت اللجنة العليا المانحة لجائزة نوبل منح الجائزة في الطب إلى العلماء الثلاثة الذين تمكنوا من اكتشاف وعزل فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) ؛
وهم: العالم البريطاني مايكل هوتون – الباحث الأمريكي هارفي ألتر – الباحث الأمريكي تشارلز رايس.
وقد وصفت اللجنة المسؤولة عن منح الجائزة إنجازات هؤلاء العلماء في المجال الطبي بأنها “قد أنقذت حياة الملايين من الناس”؛
حيث أن فيروس سي الكبدي هو أحد أهم الأسباب المؤدية لحدوث سرطان الكبد، وسبب رئيسي في زيادة أعداد عمليات زراعة الكبد عالميًا.
وقد أعربت اللجنة عن تقديرها لجهود العلماء الثلاثة في اكتشاف وتوضيح حقيقة ذلك الفيروس الكبدي القاتل؛
والذي أثار الذعر بين الناس في ستينيات القرن الماضي، واصفين إياه بالمرض الغامض الذي ينتقل عن طريق التبرع وتلقي الدم.
وعلى الرغم من تواجد مجموعة كبيرة من العقاقير المضادة للفيروسات في وقتنا الحالي، إلا أن مالا يقل عن 70 مليون شخص حول العالم مصابون بذلك الفيروس اللعين؛
مع تسجيل قرابة 400 ألف حالة وفاة سنويًا.
-
تقديرا لاكتشافهم المذهل لآلية عمل الساعة البيولوجية .. 3 علماء يحصدون جائزة نوبل لهذا العام في مجال الطب
-
نوبل في الطب 2018 تذهب لجيمس أليسون وتاسكو هونجو لدورهما في علاج السرطان
-
اكتشاف “كيفية شعور الخلايا بنقص الأكسجين” يستحق جائزة نوبل لعام 2019
يُذكر أن العمل على اكتشاف حقيقة فيروس سي وطبيعته قد بدأ منذ حقبة الستينات للقرن العشرين؛
حيث لاحظ البروفيسور ألتر آنذاك وجود عدوى غريبة تنتقل بعد إجراء عمليات نقل الدم بين الأشخاص، كما انتقلت إلى حيوانات الشمبانزي عند تلقيها دمًا بشريًا.
وقد أطلق ألتر اسم (عدوى اللا إي واللا بي) على المرض الناتج عن الإصابة بفيروس سي، وكان ذلك في العام 1972.
أما عن عزل وفصل الفيروس، فقد تمكن البروفيسور مايكل هوتون من فك غموض الشفرة الجينية لفيروس سي في عام 1982؛
ليكتشف أنه أمام نوع مختلف تمامًا من الفيروسات الكبدية.
وقد استكمل البروفيسور تشارلز رايس المسيرة في عام 1997، عندما قام بدراسة تأثيرات الفيروس على الأجسام الحية من خلال حقن الفيروس مباشرة في كبد يعض قرود الشمبانزي؛
ليكتشف أن الفيروس يؤدي إلى التهاب أنسجة الكبد.