تنشيط الذاكرة بالطرق الطبيعية
'طرق طبيعية وأطعمة تساعد على التركيز وتقوية الذاكرة
يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلات ضعف الذاكرة وعدم التركيز، الأمر الذي يسبب إحباطًا، ما يقودنا إلى البحث عن طرق لتنشيط الذاكرة، وقد أثبتت الدراسات أن بعض الأطعمة والتغيرات في نمط الحياة تساعد على تنشيط الذاكرة والتركيز، تابع هذا المقال للتعرف على الطرق الطبيعية لتقوية الذاكرة.
طرق تنشيط الذاكرة طبيعيًا
يلعب الغذاء ونمط الحياة دورًا فعالًا في تنشيط الذاكرة، وتحسين وظيفة الدماغ والإدراك، إليك أهم الطرق الطبيعية لتنشيط الذاكرة:
ممارسة التمرينات الرياضية
تساعد التمرينات الرياضية في تحسين الذاكرة قصيرة المدى وطويلة المدى، حيث أنها تساعد على إفراز البروتينات الوقائية للأعصاب وتحسين نمو وتطوير الخلايا العصبية، ما يؤدي إلى تحسين صحة الدماغ.
التقليل من استهلاك السكر
أظهرت الأبحاث أن تناول أطعمة غنية بالسكر يؤدي إلى ضعف الذاكرة خاصة في منطقة الذاكرة قصيرة المدى بالمخ، بالإضافة إلى أن تجنب استهلاك كميات كبيرة من السكر يفيد صحة الجسم بوجه عام.
تناول الأسماك
تحتوي الأسماك على أحماض أوميجا 3 الدهنية، التي تساعد في تعزيز صحة الجسم من خلال تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والقضاء على الالتهابات وتعزيز صحة العقل. بالإضافة إلى أنها تساعد في تنشيط الذاكرة لكبار السن.
ممارسة التأمل
يؤثر ممارسة التأمل تأثيرًا إيجابيًا على الصحة من عدة جوانب ، تشمل:
- تقليل التوتر وتحسين الذاكرة.
- خفض ضغط الدم.
- زيادة المادة الرمادية في الدماغ، التي تنخفض مع تقدم العمر.
الحفاظ على الوزن
يعد الحفاظ على الوزن أمرًا هامًا لصحة الجسم بوجه عام سواء من الناحية الجسدية أو النفسية. حيث وجد أن السمنة تسبب أضرارًا عديدة للجسم تتضمن تغيرات في الجينات المرتبطة بالذاكرة في الدماغ. كما أنها قد تتسبب في خلل معدلات الأنسولين في الجسم وكلاهما يؤثر سلبًا على الذاكرة.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
يلعب النوم دورًا قويًا في تقوية الذاكرة. إذ إنه الوقت الذي يتم فيه تقوية الذاكرة قصيرة المدى وتحويلها إلى ذكريات دائمة، يوصي المختصون بضرورة النوم مدة تتراوح بين 9:7 ساعات يوميًا.
تدريب العقل
يعد تدريب العقل بمثابة أفضل علاج للذاكرة والتركيز، ويتضمن: ألعاب الألغاز والكلمات المتقاطعة والألعاب المتنوعة على التطبيقات الإلكترونية المخصصة لتدريب الذاكرة. بالإضافة إلى ذلك فقد ثبت أن تدريبات العقل تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف عند كبار السن.
التقليل من الكربوهيدرات المكررة
ترتبط الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات المكررة ارتباطًا وثيقًا بالخرف، والتدهور المعرفي والانخفاض في الوظيفة الإدراكية. حيث أنها تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ما يتسبب في خلل الدماغ وضعف الذاكرة.
فحص فيتامين (د)
توجد عدة فيتامينات لتقوية الذاكرة من بينها فيتامين (د)، كما توجد علاقة بين انخفاض نسبة فيتامين (د) والانخفاض في الوظائف الإدراكية وزيادة مخاطر الإصابة بالخرف. يمكن الحصول على فيتامين (د) من بعض الأطعمة مثل: الأسماك الدهنية والمكسرات.
تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
تساعد مضادات الأكسدة في تقليل الالتهابات من خلال تقليل الإجهاد التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة. يمكن الحصول على مضادات الأكسدة من الخضراوات والفواكه ومن ضمنها التوت الذي يحتوي على نسبة عالية من الأنثوسيانين والفلافونويد. لذا فإنه يعد اسرع علاج لتقوية الذاكرة.
إضافة الكركم إلى النظام الغذائي
على الرغم من أن الأبحاث لا زالت مستمرة لتحديد دور الكركم في تقوية الذاكرة (improve memory)، إلا أنه يلعب دزرًا هامًا في منع التدهور المعرفي. حيث يعمل الكركم على تقليل الإجهاد التأكسدي في الدماغ ويقلل من كمية لويحات الأميلويد التي تتراكم على الخلايا العصبية، وتسبب موت الخلايا والأنسجة ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة.
تناول الأطعمة الغنية بالبوليفينول
تناول الأطعمة الغنية بالبوليفينول يساعد على تحفيز نمو الأوعية الدموية والخلايا العصبية وزيادة تدفق الدم في أجزاء الدماغ المرتبطة بالذاكرة. يمكن الحصول على البوليفينول من: مسحوق الكاكو أو الشوكولاته الداكنة أو الشاي الأخضر. كما يوجد في بعض أنواع الفواكه مثل: الرمان والتوت الأسود.
في الختام، تتأثر الذاكرة بالعديد من العوامل مع تقدم العمر ومع ذلك يمكن تنشيط الذاكرة بطرق طبيعية تشمل: الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية. لكن في بعض الحالات قد لا تجدي العلاجات الطبيعية نفعًا، في هذه الحالة لا بد من زيارة الطبيب للعلاج بالأدوية المناسبة.