تناول بيضة واحدة يوميًا يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

218

أظهرت دراسة جديدة أجريت في جامعة شرق فنلندا أن تناول بيضة واحدة يوميًا قد يرتبط بوجود أحد مستقلبات الدم (نواتج الأيض) التي ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

يبقى البيض واحدة من أكثر المواد الغذائية إثارة للجدل.

وكثيرًا ما يوصى بالحد من تناول كميات كبيرة من البيض، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

ومع ذلك، يعد البيض أيضًا مصدرًا غنيًا بالعديد من المركبات النشطة حيويًا التي قد يكون لها آثار مفيدة على الصحة.

وهذا يعني أنه من الصعب تحديد الآثار الصحية لاستهلاك البيض اعتمادًا على محتواها من الكوليسترول فقط.

وقد أظهر الباحثون في دراسة سابقة أن تناول بيضة واحدة تقريبًا في اليوم كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري بين الرجال متوسطي العمر.

تقول الباحثة الرئيسية_ستيفانيا نويرمان من جامعة شرق فنلندا: “كان الغرض من الدراسة الحالية هو استكشاف المركبات المحتملة التي يمكن أن تفسر هذه العلاقة باستخدام علم الأيض، وهي تقنية تمكن من تحديد ملامح المواد الكيميائية بشكل كبير في عينة ما”.

دراسة تأثير تناول بيضة واحدة يوميًا

وجدت الدراسة _التي نشرت في دورية Molecular Nutrition and Food Research_ أن عينات الدم في الرجال الذين تناولوا المزيد من البيض تحوي بعض جزيئات الدهون التي ترتبط بشكل إيجابي مع صورة الدم لدى الرجال الذين ظلوا غير مصابين بمرض السكري من النوع الثاني.

بالإضافة لذلك، حدد الباحثون العديد من المركبات البيوكيميائية_التي تتوقع ارتفاع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني_بما في ذلك التيروسين_الحمض الأميني.

وتقترح الدراسة بعض الآليات المنطقية التي يمكن أن تفسر جزئيًا هذه العلاقة العكسية_تناول البيض وانخفاض خطر مرض السكري.

تقول نويرمان: “على الرغم من أنه من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات سببية، إلا أن لدينا الآن بعض التلميحات حول بعض المركبات ذات الصلة بالبيض والتي قد يكون لها دور في تطوير مرض السكري من النوع الثاني”.

“هناك حاجة لمزيد من الأبحاث التفصيلية على نماذج الخلايا والبشر لفهم الآليات الكامنة وراء الآثار الفسيولوجية لتناول البيض”.