كيف يمكن لاختبار دم مساعدة الأطباء في تشخيص السكتة الدماغية بشكل أفضل؟

السكتة الدماغية هي السبب الرئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم والسبب الرئيسي الثاني للوفاة. ولكن التدخل المبكر الصحيح بعد تشخيص السكتة الدماغية يمكن أن يمنع العواقب الوخيمة. تصف دراسة جديدة أجراها باحثون من مستشفى بريجهام والنساء كيف طور الفريق اختبارًا جديدًا من خلال الجمع بين المؤشرات الحيوية القائمة على الدم والنتائج السريرية لشخيص السكتة الدماغية وتحديد المرضى الذين يعانون من سكتة دماغية بسبب انسداد الأوعية الكبيرة (LVO).

اختبار دم لتشخيص السكتة الدماغية

اختبار دم لتشخيص السكتة الدماغية
اختبار دم لتشخيص السكتة الدماغية

لقد طور فريق الدراسة وسيلة ثورية وسهلة الوصول يمكن أن تساعد في ضمان أن يكون المزيد من الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية في المكان المناسب وفي الوقت المناسب لتلقي الرعاية الحيوية التي تنقذ الحياة.

معظم السكتات الدماغية إقفارية، حيث يتم إعاقة تدفق الدم إلى الدماغ. وتعد السكتات الدماغية LVO نوعًا عدوانيًا من السكتة الدماغية الإقفارية التي تحدث عند حدوث انسداد في شريان رئيسي في الدماغ. ذلك عندما ينخفض ​​تدفق الدم إلى الدماغ، يؤدي نقص الأكسجين والمواد المغذية إلى موت خلايا الدماغ في غضون دقائق. لذلك تعد السكتات الدماغية (LVO) حالات طوارئ طبية كبرى. وتتطلب العلاج السريع من خلال استئصال الخثرة الميكانيكي، وهو إجراء جراحي يزيل الانسداد.

على الرغم من أن عملية استئصال الخثرة الميكانيكية تتيح للأشخاص الذين كانوا معرضين للوفاة او الإصابة بإعاقة كبيرة، أن يستعيدوا عافيتهم بالكامل، كما لو أن السكتة الدماغية لم تحدث لهم مطلقًا. وكلما تم تفعيل هذا التدخل مبكرًا، كانت نتائج المريض أفضل. ومع ذلك فإن تطبيق التكنولوجيا الجديدة التي تم التوصل إليها خلال هذه الدراسة وإجراء اختبار الدم سوف يتيح لعدد أكبر من الأشخاص على مستوى العالم االحصول على العلاج بشكل أسرع.

قد يهمك: مركب مشتق من البروكلي يساعد في منع وعلاج السكتة الدماغية

اقرأ أيضًا: تقنية الروبوتات المغناطيسية/ ابتكار جديد لعلاج مرضى السكتة الدماغية.

خطوات ونتائج الدراسة

شارك في هذه الدراسة مجموعة مكونة من 323 مريضًا في فلوريدا بين مايو 2021 وأغسطس. استهدف فريق البحث بروتينين محددين موجودين في الدم. أحدهما يسمى البروتين الحمضي الليفي الدبقي (GFAP)، الذي يرتبط أيضًا بنزيف الدماغ وإصابات الدماغ المؤلمة؛ وبروتين آخر يسمى D-dimer.

وأثبت الباحثون أن مستويات المؤشرات الحيوية المعتمدة على الدم وهي GFAP وD-dimer، جنبًا إلى جنب مع درجات تقييم مؤشرات السكتة الدماغية في وحدات الطوارئ ((FAST-ED) ). يمكن أن تحدد السكتات الدماغية الإقفارية LVO مع استبعاد الحالات الأخرى مثل النزيف في الدماغ. الذي قد يحدث بسببه أعراضًا مشابهة للسكتة الدماغية (LVO). ما يجعل من الصعب التمييز بينهما، على الرغم من اختلاف طريقة علاج كل منهما.

يرى الباحثون أن التقنية الجديدة قد تكون وسيلة رائعة للكشف عن السكتات الدماغية stroke في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث لا يتوفر التصوير المتقدم دائمًا. كما أنها مفيدة أيضًا في تقييم المرضى الذين يعانون من إصابات الدماغ المؤلمة.

فيما يتعلق برعاية مرضى السكتة الدماغية، فإن الوقت عامل ضروري للغاية وكلما تم تشخيص السكتة الدماعية مبكرًا ووضع المريض على مسار الرعاية الصحيح بشكل أسرع، كان ذلك أفضل. سواء كان ذلك يعني استبعاد النزيف أو الحكم في شيء يحتاج إلى تدخل. والقدرة على القيام بذلك بشكل أسرع وبدقة عالية سيكون تطورًا هائلًا في رعاية مرضى السكتة الدماغية.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى