علاج للأرق قد يساعد في تخفيف الاكتئاب خلال فترة انقطاع الطمث

توصلت دراسة حديثة إلى أن أحد العلاجات المستخدمة لعلاج الأرق قد يساعد النساء في تخفيف الاكتئاب خلال فترة انقطاع الطمث.

تخفيف الاكتئاب خلال فترة انقطاع الطمث
علاج للأرق قد يساعد في تخفيف الاكتئاب خلال فترة انقطاع الطمث

تخفيف الاكتئاب خلال فترة انقطاع الطمث وعلاجات الأرق

قام الباحثون بدراسة 117 امرأة في سن اليأس تعاني من الأرق وقاموا بتوزيعهن عشوائياً على ثلاث مجموعات:

  1. تلقت مجموعة العلاج السلوكي المعرفي (CBT).
  2. تلقت المجموعة الثانية أحد عناصر العلاج السلوكي المعرفي المعروف باسم العلاج عن طريق اقتطاع النوم.
  3. تلقت المجموعة الثالثة نصائح فقط حول العادات التي تساعد على النوم والاستمرار فيه.

وبشكل عام، عانت 4.3% من النساء من اكتئاب شديد إلى حد ما، قبل الدراسة.

وقد ساعدت علاجات الأرق في المجموعة الأولى والثانية النساء على تخفيف أعراض الاكتئاب، بينما لم يحدث ذلك في المجموعة الثالثة.

يقول كبير مؤلفي الدراسة كريستوفر دريك: “يمكننا إضافة العلاج السلوكي المعرفي للأرق إلى الترسانة الحالية من العلاجات المتاحة للتخفيف من الأرق المرتبط بسن اليأس”.

“ومع هذا العلاج لدينا فائدة إضافية تتمثل في تخفيف أعراض الاكتئاب التي تحدث في كثير من الأحيان مع اضطرابات النوم المرتبطة بانقطاع الطمث”.

عادة ما تمر النساء بسن اليأس بين عمر 45 و 55، حيث يحد المبيضان من إنتاجه لهرمونات الاستروجين والبروجسترون.

ويمكن أن تعاني النساء من أعراض تتراوح بين جفاف المهبل وتقلبات المزاج وآلام المفاصل والأرق.

خطوات الدراسة

يمكن للعلاج السلوكي المعرفي تدريب الناس على استخدام تقنيات تتعامل مع العوامل العقلية (أو المعرفية) المرتبطة بالأرق، كالتغلب على القلق والمشاعر السلبية الأخرى التي غالباً ما تصاحب عدم القدرة على النوم.

ويمكن أن يساعد هذا العلاج من يعانون من قلة النوم على وضع روتين صحي للنوم وتحسين أنماطه_كما وجدت الأبحاث السابقة.

ويمكن الخضوع للعلاج عن طريق اقتطاع النوم بمفرده أو كجزء من العلاج المعرفي السلوكي للأرق.

وقد تم تصميم هذا الإجراء للحد من عدد المرات التي يستيقظ فيها الفرد أثناء الليل وتقليل الوقت الإجمالي للوقت الذي يقضيه في السرير. ولا يهدف إلى تقييد إجمالي الوقت الذي يقضيه الشخص نائمًا.

وقد خضعت النساء محل الدراسة لجلسات علاجية من العلاج المعرفي السلوكي.

حيث شهدت النساء المصابات بالاكتئاب اللاتي تلقين العلاج السلوكي المعرفي انخفاضًا متوسطًا إلى كبير في أعراض اضطراب المزاج، وفقا لما ذكره الباحثون في دورية Sleep Medicine.

كما أظهرن أيضًا تحسنًا في أعراض الاكتئاب مع العلاج باقتطاع النوم، ولكن هذه الآثار لم تظهر إلا بعد مرور ستة أشهر من انتهاء العلاج.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى