القلوب البشرية الاصطناعية/ تقنية مبتكرة لفهم وعلاج أمراض القلب
بفضل التقدم في تطوير القلوب البشرية الاصطناعية، التي تم ابتكارها لأول مرة في ولاية ميشيغان وحصلت على براءة اختراع؛ فقد تمكن الباحثون من دراسة تطور القلب البشري وأمراض القلب الخلقية على نماذج دقيقة للغاية. ما يسهل تطوير أدوية صيدلانية وعلاجية جديدة لمجموعة كبيرة من الأمراض المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية.
القلوب البشرية الاصطناعية ودورها في البحث العلمي
أصبحت القلوب الاصطناعية مماثلة في الحجم والتطور للقلوب البشرية. وقد نشر فريق بحث جامعة ولاية ميشيغان الذي أنشأ القلوب الاصطناعية الصغيرة، نتائجه لأول مرة في عام 2020. ثم سرعان ما أصبحوا روادًا عالميًا في هذا المجال ونُشرت أحدث تطوراتهم في Nature Communications و Stem Cell Reports.
تقدم تقنية القلوب البشرية الاصطناعية حلولًا فعالة لأمراض القلب والأوعية الدموية. التي تسبب حالات وفاة تقدر بنحو 21 مليون حالة سنويًا، بما في ذلك اضطرابات القلب والأوعية الدموية. وهذا العدد آخذ في الازدياد.
يتم تطوير القلوب الاصطناعية باستخدام خلايا جذعية متعددة القدرات يتبرع بها البالغين. يمكن دراسة تعقيد هذه الأعضاء الخلوية وصلتها الفسيولوجية لفهم تطور القلب البشري وأمراضه بدرجة لم تشهدها من قبل. على سبيل المثال، يوضح فريق الدراسة أن شركات الأدوية ستسحب الأدوية من السوق إذا تبين أنها تسبب تسمم القلب. إن القدرة على التنبؤ بالسمية مقدمًا يمكن أن توفر المال والوقت وتقلل من خطر فشل الدواء.
يتم تطوير أعضاء القلب المصغرة من خلال استخدام الخلايا الجذعية المختلفة متعددة القدرات من المتبرعين البالغين. حيث تتيح أهميتها الفسيولوجية وتعقيدها الخلوي دراسة تطورات قلب الإنسان ومرضه بدقة كبيرة إلى درجة لم يسبق لها مثيل.
وقد تمكن الباحثون من إنشاء نموذج باستخدام هذه الأعضاء الاصطناعية Artificial hearts لدراسة آثار مرض السكري لدى الأمهات في كل مرحلة من مراحل نمو قلب الجنين. ما يعد خطوة هامة نحو تحقيق الطب التخصصي لجعل الممارسة السريرية أكثر دقة.
من المتوقع أن تحدث تقنية القلوب البشرية الاصطناعية ثورة في الأساليب الطبية لعلاج أمراض القلب والحالات الخلقية والوقاية منها من خلال مساعدة الأطباء على فهم آليات المرض.