القرح الهضمية..تعرف على الأسباب، الأعراض، والعلاج

القرح الهضمية عبارة عن تقرحات مفتوحة. تظهر على البطانة الداخلية للمعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. وأكثر أعراضها شيوعًا هو ألم المعدة.

سوف نتعرف في هذا المقال على كل ما يتعلق بالقرح الهضمية، ما عليك سوى متابعة القراءة.

ما هي القرح الهضمية؟

هي حالة مرضية تظهر فيها تقرحات مؤلمة في بطانة المعدة، والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثنى عشر). وتلك البطانة عبارة عن طبقة سميكة من المخاط تقوم بالحماية من العصارات الهضمية. ولكن يوجد العديد من الأسباب التي تقلل هذه الطبقة الواقية. ونتيجة لذلك يتلف حمض المعدة الأنسجة وتحدث القرح.

Stomach Ulcer Human Body Stock Illustration - Download Image Now - Gastric Ulcer, 2015, Anatomy - iStock — القرح الهضمية

ما هي أسباب القرح الهضمية؟

كان يعتقد أن الضغط العصبي والإجهاد، أو بعض الأطعمة هي السبب. ولكن أثبتت الدراسات وجود سببين أساسيين للتقرحات الهضمية وهما: جرثومة المعدة، ومسكنات الألم.

جرثومة المعدة (البكتيريا الحلزونية البوابية)

تلتصق البكتيريا بطبقة المخاط الواقية للجهاز الهضمي. ونتيجة لذلك تسبب الالتهاب والتهيج. ونتيجة لهذا الالتصاق يحدث انهيار وتكسير في البطانة الواقية. مما يتسبب في مشكلة وذلك لأن حمض المعدة يؤثر على الأنسجة ويتسبب في إتلافها.

ولكن مع ذلك 10-15% من المصابين بالبكتيريا الحلزونية يصابون بالقرح.

مسكنات الألم

مسكنات الألم ومضادات الالتهابات غير الستيرويدية سبب رئيسي من أسباب القرح الهضمية. وذلك لأنها تسبب تآكل في الطبقة المخاطية المبطنة للجهاز الهضمي. وتشمل تلك الأدوية ما يلي: الأسبرين، نابروكسين،وايبوبروفين.

ليس كل من يتناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية يصاب بالقرح. ولكن الأشد خطورة استخدام تلك الأدوية مع وجود عدوى البكتيريا الحلزونية البوابية.

الأسباب النادرة للقرح الهضمية

يوجد بعض الأسباب التي من النادر أن تسبب القرح الهضمية. وتشمل ما يلي:

الإصابة بمرض خطير أو بعض العدوى.
الخضوع لعملية جراحية.
تناول الستيرويدات لمدة طويلة.

يمكن أن تحدث القرح الهضمية عند الإصابة بمرض نادر وهو متلازمة زولينجر إليسون (الورم الغاستريني). وهو مرض يتسبب في حدوث أورام في الخلايا المنتجة للحمض المعدي. ونتيجة لذلك يتم إفراز كميات كبيرة من الحمض الذي يضر المعدة.

أعراض القرح الهضمية

تشمل الأعراض ما يلي:

ألم حارق في في وسط أو أعلى المعدة بين الوجبات أو أثناء الليل.
اختفاء الألم عند تناول شيء خفيف أو تناول مضادات الحموضة.
الانتفاخ.
حموضة المعدة.
الغثيان أو القيء.

و في الحالات الشديدة تشمل الأعراض ما يلي:

براز داكن اللون. وذلك بسبب النزيف.
القيء بشدة.
فقدان الوزن.
ألم حاد في منتصف البطن إلى أعلى.

التشخيص

يتم التشخيص من خلال الأعراض والتاريخ المرضي. ولكن يتم تأكيد التشخيص ببعض الاختبارات والتي تشمل ما يلي:

التنظير الداخلي: وذلك إذا كانت الأعراض شديدة فإن الطبيب ينصح بإجراء التنظير الداخلي العلوي لتحديد إذا كان يوجد قرحة أم لا. وذلك عن طريق أنبوب صغير مضاء بكاميرا عبر الحلق للبحث عن أي اضطراب في المعدة.
اختبارات التصوير: عن طريق الأشعة السينية، أو التصوير المقطعي. ولكن قبل التصوير يجب شرب سائل لكي يغلف الجهاز الهضمي. ونتيجة لذلك يجعل القرح أكثر وضوحًا.
اختبارات البكتيريا الحلزونية البوابية: وذلك للكشف عن وجود عدوى بها. واختبار التنفس هو أسهل طريقة للكشف عن وجودها. كما أنه يمكن الكشف عنها من خلال اختبار الدم أو البراز، أو من خلال أخذ عينة خلال التنظير الداخلي العلوي وتحليلها.

العلاج

إذا كانت القرحة تنزف فيتم علاجها خلال التنظير الداخلي العلوي. وذلك عن طريق حقن الطبيب بعض الأدوية فيها. أو عن طريق استخدام المشبك أو الكي وذلك لإغلاق وإيقاف النزيف.

ولكن في معظم الحالات يتم العلاج عن طريق الأدوية والتي تشمل ما يلي:

مثبطات مضخة البروتون: هي أدوية تعمل على تقليل إنتاج الحمض مما يسمح للقرحة بالشفاء.
حاصرات مستقبلات الهيستامين H2: تقلل من إنتاج الحمض.
المضادات الحيوية: لقتل البكتيريا وعلاج جرثومة المعدة.
الأدوية الوقائية: مثل الضمادة السائلة. تغطي هذه الأدوية القرح بطبقة واقية. ونتيجة لذلك تمنع الضرر الناتج عن الأحماض والإنزيمات الهضمية وتسمح بالشفاء.