الغذاء والدواء توافق على دواء وقائي جديد ضد الصداع النصفي (الشقيقة)
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على عقار أيموڤيج (Aimovig) كعلاج وقائي للصداع النصفي في البالغين؛ على أن يستخدم مرة واحدة شهرياً عن طريق الحقن الذاتي _أي بواسطة المريض نفسه_ بكل سهولة.
يُعد أيموڤيج (Aimovig) هو أول علاج وقائي للصداع النصفي يتم اعتماده من قِبل إدارة الغذاء والدواء من عائلة أدوية جديدة، تتلخص آلية عملها في تثبيط جزيئات الببتيد ذات الصلة بالكالسيتونين، وهي جزيئات مسئولة عن حدوث نوبات الصداع النصفي.
يقول إريك باستينج _نائب مدير قسم العقاقير العصبية في إدارة الغذاء والدواء: “يوفر أيموڤيج خيارًا جديدًا أمام المرضى لتقليل عدد نوبات الصداع النصفي التي قد يتعرضون لها، فنحن بحاجة إلى علاجات جديدة لهذه الحالة المرضية المؤلمة”.
غالبًا ما يصف المرضى آلام صداع الشقيقة بأنها آلام حادة نابضة تتركز في منطقة واحدة من الرأس؛ وقد يشتمل أيضاً على بعض الأعراض الإضافية كالغثيان و/أو التقيؤ، والحساسية للضوء والصوت.
ويستطيع
حوالي ثلث الأفراد المصابين بالصداع النصفي التنبؤ بحدوثه قبل بدء النوبة، وذلك لأن حدوث نوبات الصداع قد يسبقها اضطرابات حسية أو اضطرابات بصرية تظهر على شكل هالة ضوئية، أو أضواء متعرجة، أو فقدان مؤقت للرؤية.
ويواجه الأشخاص المصابون بالصداع النصفي خطر التعرض لحدوث نوبات متكررة ناجمة عن عدد من العوامل المختلفة؛ بما في ذلك الإجهاد، والتغيرات الهرمونية، والأضواء الساطعة، ونقص الطعام أو النوم، واختلال النظام الغذائي.
ويشيع الصداع النصفي في النساء؛ حيث يُصاب النساء والرجال بنسبة 3 إلى 1 على الترتيب، كما يصاب أكثر من 10% من الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
وقد تم تقييم فعالية أيموڤيج (Aimovig) كعلاج وقائي من الصداع النصفي من خلال ثلاث تجارب سريرية؛ شملت التجربة الأولى 955 مشاركًا لديهم تاريخ مرضي من الصداع النصفي العرضي، وتمت المقارنة بين فعالية أيموڤيج والدواء الوهمي في تخفيف الأعراض لدى هؤلاء المرضى.
وقد وجد الباحثون أن المرضى الذين تلقوا أيموڤيج على مدار ستة أشهر قد تعرضوا لعدد نوبات أقل من الصداع النصفي، بمتوسط 1-2 يوماً أقل كل شهر مقارنةً بمن تلقوا الدواء الوهمي.
وقد شملت التجربة الثانية 577 مريضاً بالصداع النصفي، وشملت الثالثة 667 مريضاً، وقد توصل الباحثون إلى نتائج مشابهة لما قدمته التجربة الأولى.
وشملت الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا التي أفاد بها المرضى في تلك التجارب السريرية بعض تفاعلات الحساسية في موضع الحقن والإمساك.