العلاقة الدافئة مع الابناء تؤثر ايجابا على صحتهم فى المستقبل
يقول المُعد الرئيسي للدراسة ماثيو أندرسون، الأستاذ المساعد بقسم علم الاجتماع بجامعة بايلور الأمريكية: “لقد توصل بحثٌ سابق إلى وجود علاقة بين الحالة الاقتصادية الاجتماعية وتحسن مستوى التغذية والنوم وفرص الحصول على جيران جيدين وممارسة التمارين الرياضية بشكل أكبر وتطور المهارات الاجتماعية المختلفة. وإننا نعتقد بأن متانة العلاقة بين الآباء والأطفال قد تكون ضروريةً لتعزيز التغذية والنوم والنشاطات الروتينية عند الأطفال”.
طلب أندرسون في العام 1995 من أكثر من 2700 شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 75 سنة بالإجابة عن أسئلة حول كيفية تعامل آبائهم معهم في سنوات الطفولة. وجرت متابعة المشاركين عبر عقد من الزمن تقريباً، إلا أن بلغ عددهم حوالي 1700 مشاركاً.
وقد توصل الباحثون إلى أن اضطهاد الأطفال أو إساءة معاملتهم سوف تُقلل من فوائد نشوئهم في بيئة رغيدة العيش.
وفي الوقت ذاته فإن فوائد الارتباط القوي بين الآباء والأبناء قد تتأثر سلباً بالعوامل الاقتصادية الاجتماعية السيئة. حيث وجدت دراسات سابقة بأن الآباء الذين لا يتمتعون بثقافة عالية أو دخل جيد كثيراً ما يلجؤون للعنف في تعاملهم مع أبنائهم، وهو ما يُضعف الروابط معهم.
كما توصلت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يفتقدون لعلاقات دافئة مع آبائهم يعانون من مستويات أكثر ارتفاعاً من الالتهابات والأمراض مع تقدمهم في العمر.
ويقول أندرسون بأن اضطهاد الأطفال أو إساءة معاملتهم في المنزل قد يؤدي إلى اضطراب نظام وجباتهم الغذائية ويزيد من اعتمادهم على الوجبات السريعة الغنية بالدهون أو المأكولات السكرية بدلاً من المأكولات الصحية. كما إن ذلك قد يؤثر سلباً على انتظام نومهم وممارستهم لنشاطات جسدية، وهي عوامل ضرورية لصحة أفضل في مرحلة الكهولة.
ويختم أندرسون بالقول بأن الحاجة قائمة لإجراء المزيد الدراسات حول تأثير الحالة الاقتصادية والاجتماعية ومتانة الروابط الأسرية على الأطفال، على الرغم من اعتقاده بأنها تشكل عوامل مستقلة تماماً وتؤثر بشكل مباشر على صحتهم الجسدية والنفسية.
جرى نشر الدراسة في العشرين من شهر سبتمبر الحالي في مجلة الصحة والسلوك الاجتماعي الأمريكية.
SOURCE: Baylor University, news release, Sept. 20, 2016
المصدر: موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز