كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة
كيفية التعامل مع أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه هو حالة مزمنة تصيب العديد من الأطفال وتستمر غالبًا حتى فترة البلوغ. حيث يكون الأطفال غير مستقرين وينتقلون من نشاط إلى آخر بطاقة غير محدودة، كما يواجهون صعوبة في الاستماع وتلقي الأوامر واتباع التعليمات والتركيز، لذلك فإن التعامل مع طفل فرط الحركة قد يبدو مهمة صعبة، إذا كنت تتعامل مع أطفال تشتت الانتباه، إليك هذا المقال حيث نبرز أهم النصائح الواجب اتباعها في التعامل مع طفل فرط الحركة.
طريقة التعامل مع طفل فرط الحركة
على الرغم من تمتع الأطفال في جميع الأعمار بطاقة زائدة قد يصعب التعامل معها من قبل الآباء. إلا أن الأمر يختلف كليًا في حالة التعامل مع طفل فرط الحركة، حيث يستلزم الأمر اتباع استراتيجيات خاصة، أهمها:
تحديد القواعد والحدود بشكل واضح
يحتاج الأطفال مفرطي الحركة إلى توجيه واضح ونمط معين لاتباعه بانتظام. إذ يجب تحديد مواعيد الاستيقاظ من النوم وأداء الواجبات المدرسية وتناول الطعام، ما يساعد على تقليل الفوضى.
المشاركة في الأنشطة البدنية
يتمتع أطفال فرط الحركة بالكثير من الطاقة، لذلك فإن مشاركتهم الأنشطة البدنية طريقة فعالة في السماح لهم بإطلاق طاقتهم واستغلالها في جهد مثمر. يعد الجري من أفضل الأنشطة البدنية التي يمكن ممارستها مع أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه.
اتباع أساليب مبسطة في التوجيهات
يصعب على الطفل المصاب بفرط الحركة ونقص الانتباه فهم التعليمات المعقدة. لذا فمن الضروري تبسيط التعليمات وشرح الأمور بشكل ملائم لعقلية الطفل مع النظر في عينيه أثناء الشرح، ما يفيد في استيعاب الطفل للأمر. كما يفضل تقسيم المهام البسيطة إلى مهمات أصغر حتى يفهمها الطفل بسهولة.
تقليل عوامل التشتت
عند التعامل مع طفل فرط الحركة يجب الاهتمام بتقليل عوامل التشتت حوله مثل: الأصوات العالية والأضواء المزعجة. خصوصًا عند قيام الطفل بأداء مهامه، إذ يجب تخصيص مساحة هادئة للطفل بعيدًا عن النوافذ والأبواب وغيرها من المشتتات.
التشجيع الإيجابي للطفل
من الضروري مكافأة الطفل والثناء عليه عند قيامه بسلوك جيد أو إنهاء مهامه بنجاح. كما لا يجب إغفال الدعم العاطفي والعناق والتربيت على ظهر الطفل لتشجيعه على إظهار السلوكيات الحسنة.
تحفيز الطفل على إنجاز المهام
إنجاز بعض المهام البسيطة داخل المنزل يساعد الطفل على الشعور بأهميته وتحمله المسؤولية. حيث يفيد وضع قائمة بالمهام التي يمكن للطفل إنجازها بمفرده في مخططات جذابة وإعطائها للطفل حتى يلجأ إليها في حالة الشعور بالملل.
تجنب النقد السلبي للطفل
يجب العلم أن فرط الحركة للطفل ليس مقصودًا بأي حال من الأحوال، لذلك يجب علينا تقبل قدرات الطفل ومحاولة معالجة سلوكياته بالصبر. حيث أن النقد السلبي لا يفيد بل إنه يؤثر تأثيرًا سلبيًا في التعامل مع طفل فرط الحركة.
الامتناع عن استخدام عقوبات قاسية
عدم التزام طفل فرط الحركة (Hyperactivity) بالتعليمات قد يتسبب في بعض الأحيان في فقدان الأعصاب والتوتر. لكن يجب ضبط النفس في مثل هذه الحالات والامتناع عن استخدام عقوبات قاسية، إذ إن ذلك قد يزيد الأمر سوءًا. ويكمن الحل الأمثل في استخدام كلمات صارمة مع إخبار الطفل بأن السلوك السيء لن يتم التسامح معه، ومنحه مهلة محددة لتحسين الوضع.
عدم الإسراع في استخدام الأدوية
على الرغم من وجود العديد من الأدوية لعلاج تشتت الانتباه وفرط الحركة، إلا أن معظمها له آثار جانبية على الصحة الجسدية والنفسية. لذا يفضل البدء بالعلاج السلوكي وعدم تناول الأدوية دون إذن الطبيب وبالجرعة الموصى بها فقط.
لا شك أن التعامل مع طفل فرط الحركة يحتاج إلى اهتمام خاص. يساعد اتباع الاستراتيجيات السابقة في التعامل على تحسن حالة الطفل وتقليل المعاناة لدى الأهل.