ارتفاع الحرارة عند الرضع | أهم الأسباب وطرق العلاج
يُعاني الكثير من الرُّضع من ارتفاع درجة الحرارة ما بين الحين والآخر وعادةً ما تنزعج الأم من هذا الأمر، وخاصةً إذا ارتفعت ليلاً لتوقظه من أحلامه السعيدة… لذلك فإنه من المهم أن ندرك أسباب ارتفاع الحرارة عند الرضع وكيفية التعامل معها سريعاً للسيطرة عليها ومتى يكون الأمر خطيراً ومتى يكون الأمر ليس بخطير…
ارتفاع الحرارة عند الرضع :
تُعد درجة الحرارة الطبيعية في الرضع 36.4 درجة سليزيّة ولكن هذه الدرجة يمكن أن تختلف اختلافاً طفيفاً من طفل إلى آخر
ولكن، متى يكون الرضيع مصاباً بارتفاع في درجة الحرارة؟
لمعرفة ذلك نستخدم الترمومتر الزئبقي مع الأخذ في الاعتبار أن درجة القياس تختلف من مكان إلى آخر في الجسم على النحو الآتي:
- من الفم: تُعد درجة الحرارة مرتفعة إذا كانت أكثر من 37.5 درجة سليزيّة.
- من فتحة الشرج (المستقيم): يتميز القياس في فتحة الشرج بالدقة العالية وتُعتبر درجة الحرارة مرتفعة إذا كانت أكثر من 38 درجة سليزية مع مراعاة تعقيم الترمومتر وتنظيفه جيدا قبل استخدامه مع إمكانية وضع القليل من الفازلين الطبي لتجنب شعور الطفل بالألم.
- تحت الإبط: إذا كانت أكثر من 37.2 درجة سليزية .
- الأذن: إذا كانت درجة الحرارة أكثر من 38 درجة سليزية ولكن القياس من الأذن لا يُعتمد عليه في القياس في الستة أشهر الأول من عمر الطفل وذلك لكونه غير دقيق.
أسباب ارتفاع الحرارة عند الرضع :
غالباً ما يعني ارتفاع درجة الحرارة أن الجسم يقاوم فيروس أو بكتيريا ويحاول التغلُّب عليها، وجدير بالذكر أن الفيروس يكون سبباً في ارتفاع الحرارة أكثر من البكتيريا؛ لذلك فإنه من الممكن أن يكون ارتفاع الحرارة عند الرضع عرضاً مصاحباً لعدوى أخرى بعضها ليس بخطير والبعض الآخر شديد الخطورة، ومنها:
- عدوى في الأذن
- نزلات البرد والأنفلونزا؛ إذ أنها تكون من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الحرارة عند الرضع
- احتقان في الزور
- التهاب في المسالك البولية
- التهاب المثانة
- الاتهاب السُّحائي؛ وفي هذه الحالة يكون الأمر خطيراً جداً حيث يكون الجسم مصاباً بعدوى بكتيرية في الغشاء الذي يغلف المخ والحبل الشوكي، وتلك العدوى غالباً ما تكون مصحوبة بتصلب في الرقبة وصداع شديد
- التعفّن الدموي (أو الانتنان)؛ وهي عدوى في مجرى الدم يمكن أن تحدث في الثلاثة أشهر الأولى من عمر الطفل، وهذا الأمر يكون شديد الخطورة ويحتاج إلى التدخل الطبي السريع
- كما تُعد التطعيمات من الأمور الي تكون مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة عند الرضع ؛ ولكن الأمر ليس بخطير وغالباً ما يستمر من يومين إلى ثلاثة أيام ثم تعود درجة الحرارة إلى طبيعتها بعد ذلك>
كيف نتعامل سريعاً في المنزل مع ارتفاع الحرارة عند الرضع :
- يجب شرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف خاصةً إذا كان ارتفاع الحرارة مصحوباً بإسهال أو قيء.
- الاهتمام بإطعام الطفل جيداً سواءً بالرضاعة أو بالوجبات الخفيفة الصحيّة.
- الاستحمام بماء فاتر وعدم استخدام الثلج لخفض الحرارة.
- فحص الطفل باستمرار خاصةً وقت النوم.
- الالتزام بالمنزل وتجنب الاختلاط بالآخرين وعدم الخروج إلا للضرورة.
- يمكن استشارة الطبيب أو الصيدلي لاستخدام الباراسيتامول في خفض الحرارة إذا كان عمر الرضيع أكثر من شهرين، وجدير بالذكر أنه يجب تجنب استخدام الباراسيتامول للرضع أقل من شهرين إلا تحت الإشراف الطبي في الضرورة القصوى.
- عدم إعطاء الإيبوبروفين للأطفال أقل من ستة أشهر أو إذا كان الطفل مصاباً بالربو.
- عدم إعطاء الطفل الأسبرين لخفض الحرارة؛ إذ أنه لا يستخدم لمن هم دون ال 16 عام.
علامات تحذيرية مع ارتفاع الحرارة عند الرضع :
- إذا ارتفعت الحرارة عن 40 درجة سليزية
- إذا كان الطفل يُعاني من الجفاف أو كان ارتفاع الحرارة مصحوباً قيء أو إسهال لفترة طويلة
- في حالة وجود رعشة مستمرة في الجسم
- إذا كان هناك مشاكل في التنفس أو صعوبة في البلع
- إذا كان الطفل يُعاني من ضعف الجهاز المناعي أو أي أمراض مناعية أخرى
- لو كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر
الخلاصة:
ارتفاع الحرارة عند الرضع أمر يحتاج المزيد من الاهتمام والمتابعة، وفي حالة حدوثه يجب اتباع التعليمات المنزلية السابق ذكرها ولا تتردد في طلب الاستشارة من الطبيب أو الصيدلي، وعند الشعور بأعراض مصاحبة أو علامات تحذيرية ينبغي اللجوء إلى الطبيب لأنها قد تكون مؤشراً على وجود عدوى أخرى أشد خطورة..
ولكن لا داعي للقلق فإن ارتفاع الحرارة عند الرضع أمر شائع الحدوث وفي أغلب الأحيان تعود الحرارة تدريجياً في خلال أيام
المصادر:
- baby fever- HEALTHLINE
- fever in infants and children- msdmanuals.com
- management of fever in infants- PUBMED
- fever in children- nhs.uk