اختبار جيني للاستغناء عن العلاج الكيماوي لسرطان الثدي
صرّح باحثون أميركيون بأنه يمكننا الاستغناء عن العلاج الكيماوي لسرطان الثدي في 70% من النساء المصابات بالمرض في مراحله المبكرة.
وقد حدد الباحثون شرطًا لذلك وهو وجود احتمالية متوسطة لانتكاسة الورم بعد إزالته جراحياً.
يقول الدكتور لاري نورتون _من مركز ميموريال سلوان كيترينج للسرطان في نيويورك: "هذه نتائج مهمة!"
"فذلك يعني أننا لا نحتاج لـ العلاج الكيماوي لسرطان الثدي في حوالي 100 ألف مصابة في الولايات المتحدة وحدها".
وقد درس البحث _الذي تم تقديمه في اجتماع الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية (ASCO) في شيكاغو_ كيفية معالجة النساء المصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة التي تستجيب للعلاج بالهرمونات.
حيث تم تصنيف النساء على أنهن عرضة لمخاطر متوسطة من انتكاسة السرطان طبقًا لاختبار جيني معين يُسمى (GHDX.O).
حيث يتنبأ ذلك الاختبار باحتمالية عودة الإصابة بالسرطان خلال الـ 10 سنوات القادمة.
وقد طلب من أولئك اللواتي سجلن انخفاضًا في الاختبار _صفر:10_ تخطي العلاج الكيميائي بعد إزالة أورامهن وتلقيهن للعلاج بالهرمونات.
أما أولئك اللواتي سجلن درجات عالية _من 26 :100_ وجب عليهن تلقي العلاج الهرموني و العلاج الكيماوي لسرطان الثدي أيضاً.
وقد شملت هذه الدراسة _التي نشرت في مجلة نيو انجلاند الطبية_ أكثر من 10000 امرأة مصابة بسرطان الثدي الذي لم ينتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة، مع استجابتهن للعلاج بالهرمونات مع وجود نتائج سلبية للجين (HER2).
ومن بين هؤلاء كانت نتائج الاختبار الجيني لـ 6711 في المدى المتوسط من 11-25.
وقد قسمن بشكل عشوائي إما لتلقي العلاج الهرموني وحده، أو جنبا إلى جنب مع العلاج الكيماوي لسرطان الثدي.
نتائج الدراسة وإمكانية تخطي العلاج الكيماوي لسرطان الثدي في المصابات
وجدت الدراسة أن جميع النساء فوق سن الخمسين المصابات بهذا النوع من سرطان الثدي يمكنهن تخطي العلاج الكيميائي، وهي مجموعة تمثل 85% من المشاركين في الدراسة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن النساء اللواتي يبلغن من العمر 50 عاماً أو أقل _مع نتائج الاختبار الجيني بين صفر و 15_ يمكن أن يتجنبن العلاج الكيماوي لسرطان الثدي وتأثيراته الجانبية السامة.
كما وجد الباحثون أن العلاج الكيميائي يقدم بعض الفوائد للنساء في سن الخمسين والأصغر سناً ممن سجلن مؤشرات لتكرار الإصابة تراوحت ما بين 16 و25.
يقول الدكتور ستيفن شاك _كبير المسؤولين العلميين في منظمة الصحة الجينية_ أن حوالي 4 من بين كل 10 نساء مصابات بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة في الولايات المتحدة لا يخضعن لاختبارات تقييم مخاطر تكراره، كما يتوقع أن تغير نتائج الدراسة من طرق الممارسة.
وأضاف: "إن هذا سيوفر أعلى مستوى من تأكيد نتائج الاختبار الجيني الجديد حيث أنه لا غنى عنه في الممارسة السريرية".