اختبار جديد بالدم يمكنه التنبؤ بموعد انقطاع الطمث عند النساء

توصل فريق من الباحثين بجامعة كولورادو إلى اختبار جديد بالدم يمكنه التنبؤ بموعد انقطاع الطمث عند النساء.

حيث أوضح الباحثون أن قياس مستويات هرمون مضاد مولر (AMH) يُعطي مؤشرات هامة حول التاريخ الذي سينقطع فيه الطمث بشكل نهائي.

التنبؤ بموعد انقطاع الطمث
اختبار جديد بالدم يمكنه التنبؤ بموعد انقطاع الطمث عند النساء

ويرى الفريق أن (AMH) يُعطي فكرة عن عدد البويضات المُتبقية في مبيضي المرأة، حيث تتناقص مستوياته بالدم كلما اقترب موعد انقطاع الطمث.

فالمرأة تولد بعدد ثابت من البويضات بداخل مبيضيها، بحيث تنضج بعضًا منها_كل شهر_ليتم إطلاقها من سطح كل مبيض بالتبادل شهريًا.

وكلما تقدمت المرأة في العمر، كلما تناقص مخزون البويضات الخاص بها وانخفضت خصوبتها وقدرتها على الإنجاب.

وعندما ينفد هذا المخزون تمامًا، يُمكن القول وقتها بأن المرأة قد وصلت إلى سن انقطاع الطمث (سن اليأس).

ويعتمد العلماء حاليًا على طرق غير دقيقة لمعرفة هل اقترب موعد انقطاع الطمث أم لا؛ مثل السؤال عن:

  1. عدم انتظام الدورة الشهرية كسابق عهدها.
  2. اضطرابات النوم.
  3. تقلب المزاج.
  4. التعرق الليلي.
  5. فقدان الرغبة الجنسية.

يقول البروفيسور نانيت سانتورو_أحد المشاركين بالدراسة: “إن التوصل لطريقة دقيقة لتحديد موعد انقطاع الطمث يُمثل حلمًا طالما سعينا نحو تحقيقه”.

“لقد كنا نسأل المرأة عما إذا كانت تشعر ببعض الأعراض المزعجة؛ ولكن هذا قد يحدث قبل انقطاع الطمث بـ4 سنوات”.

ويضيف: “إن تحديد موعد انقطاع الطمث عن طريق قياس مستويات هرمون مضاد مولر يٌعد أكثر دقة وفائدة”.

“إنه يُمكن المرأة من اتخاذ بعض القرارات المصيرية بالنسبة إليها، وكذلك يُقدم للأطباء معلومات هامة حول خصوبة المرأة”.

شملت الدراسة عينات دم خاصة بـ1537 امرأة، تتراوح أعمارهن بين 42-63 عامًا.

ووجد الباحثون أن مستويات (AMH) بتلك العينات كانت مفيدة للغاية في تحديد موعد انقطاع الطمث بدقة، في نافذة زمنية لم تتجاوز 12-24 شهرًا.

ويرى الباحثون أن اكتشافهم الجديد قد يُساعد النساء على معرفة الوقت الآمن للتوقف عن استخدام وسائل منع الحمل.

وأيضًا يُساعد في اتخاذ قرار استئصال الرحم لدى النساء الذين يُعانون من مشاكل الجهاز التناسلي المُسببة للألم.

ووفقًا للنتائج_التي نُشرت في مجلة Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism_فإن قياس مستويات (AMH) يتم حاليًا في الولايات المتحدة كمؤشر على مخزون البويضات لدى المرأة.

ولكن لم يتم استخدامه من قبل لتحديد موعد انقطاع الطمث بصورة دقيقة.

يقول الدكتور جويل فينكلستين_من مستشفى ماساتشوستس-بوسطن: “لقد تتبعنا مستويات الهرمون في دماء مجموعة كبيرة من النساء عامًا بعد عام، مع تسجيل نسبة التراجع وعلاقة ذلك بتناقص مخزون البويضات واقتراب موعد انقطاع الطمث”.

“إن النتائج الأولية تبدو مبشرة، ونعمل على تحسين قدرة الاختبار التنبؤية من خلال المزيد من البحث والتجربة”.

يُذكر أن هرمون مضاد مولر (AMH) هو ببتيد مميز تُنتجه الخلايا المُحيطة بالبويضات، ولذلك يُعد مؤشر جيد لعدد البويضات المتبقي.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى