إدارة الأغذية والأدوية توافق على مضاد حيوي جديد مضاد للبكتيريا

وافقت إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية – FDA على عقار (ڤابومير-Vabomere) من أجل الاستخدام الآمن في الأشخاص البالغين الذين يعانون من التهابات المسالك البولية المصحوبة بالمضاعفات، بما في ذلك حالات التهاب حوض الكلية، والتي تنتج عن العدوى ببكتيريا متخصصة.

إدارة الأغذية والأدوية توافق على عقار جديد مضاد للجراثيم

ڤابومير-Vabomere هو دواء يحتوي على مادة الميروبينيم (meropenem)- وهي مادة مضادة للجراثيم- ، و مادة الڤابور-باكتام (vaborbactam) -وهي ذات خواص كيميائية تجعلها قادرة على التصدي لبعض آليات المقاومة التي تستخدمها البكتيريا- .

قال إدوارد كوكس -مدير مكتب انتاج المضادات الميكروبية في مركز التقييم التابع لإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية- : “تلتزم إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية بتوفير أدوية مضادة للجراثيم بحيث تكون آمنة تماما وفعالة، و موافقتنا على عقار ڤابومير قد وفر خيارا إضافيا لعلاج المرضى الذين يعانون من العدوى المزمنة بمجرى البول، وهي نوع من العدوى البكتيرية الخطيرة” .

وقد تم تقييم سلامة وفعالية ڤابومير في تجربة سريرية أُجريت على545 من البالغين الذي يعانون من تلك العدوى المزمنة بمجرى البول، بما في ذلك تلك مع التهاب حوض الكلية.

و قد وُجد أنه في نهاية المدة المحددة للعلاج عن طريق الحقن الوريدي بـ (ڤابومير) ، كان هناك ما يقرب من 98% من المرضى تم شفاؤهم مع عقار ڤابومير، مقارنة مع ما يقرب من 94% تم شفاؤهم باستخدام عقار (بيبيراسيلين / تازوباكتام-piperacillin/tazobactam)، وهو دواء آخر مضاد للجراثيم.

و قد تم أيضا تقييم المرضى فيما يخص تحسن الأعراض المصاحبة وعمل مزرعة بولية للكشف عن تواجد البكتيريا، و قد وُجد أنه بعد حوالي سبعة أيام من إتمام العلاج كان هناك حوالي 77% من المرضى الذين عولجوا باستخدام ڤابومير قد اختفت الأعراض المرضية منهم و أيضا كانت نتائج مزرعة البول لديهم سلبية، مقارنة بحوالي 73% فقط من المرضى الذين عولجوا باستخدام بيبيراسيلين / تازوباكتام.

و قد كانت الأعراض الجانبية الأكثر شيوعا في المرضى الذين يتناولون ڤابومير هي الصداع، و الحساسية للدواء في مكان الحقن بالجلد، والإسهال. و قد يتسبب ڤابومير في حدوث مخاطر كبيرة بما في ذلك تفاعلات الحساسية والتشنجات.

كما أنه لا ينبغي أن يستخدم ڤابومير في المرضى الذين لديهم تاريخ من الحساسية المفرطة، وهو نوع من رد فعل التحسسي الشديد للأدوية التي تنتمي إلى فئة “بيتا لاكتامز-beta-lactams” .

وينبغي أن يستخدم ڤابومير فقط لعلاج أو منع العدوى التي ثبت أو يشتبه بقوة أن تكون ناجمة عن البكتيريا التي يستهدفها، وذلك للحد من تطور البكتيريا المقاومة له، والحفاظ على فعاليته ضدها.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى