أخطر أمراض المناعة الذاتية
أعراض أمراض المناعة الذاتية
تعد أمراض المناعية الذاتية من أكثر الأمراض التي تشكل تحديًا كبيرًا في مجال الطب والصحة. فهذه الأمراض تنتج عن استجابة خاطئة لجهاز المناعة، إذ يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا وأنسجة الجسم بدلاً من محاربة العوامل الضارة الخارجية. وتتفاوت هذه الأمراض في شدتها وتأثيرها على الأجهزة والأنظمة المختلفة في الجسم. في هذا المقال أخطر أمراض المناعة الذاتية وأشهر أعراضها.
أخطر أمراض المناعة الذاتية
من بين أكثر من 100 مرضًا من أمراض المناعة الذاتية ، هناك بعضًا منها قد تكون قاتلة. إليك فيما يلي 4 من أكثر أمراض المناعة الذاتية فتكًا بالصحة:
التهاب عضلة القلب ذو الخلايا العملاقة
اضطراب نادر في القلب والأوعية الدموية يتطور بسرعة وغالبًا ما يكون مميتًا. وتشمل أعراضه الأولية ما يلي:
- التعب.
- ضيق في التنفس.
- تورم في الكاحلين.
- ألم صدر.
- خفقان القلب.
- الدوخة أو فقدان الوعي.
متوسط الفترة الزمنية من ظهور الأعراض إلى المضاعفات التي يمكن أن تهدد الحياة أو الحاجة إلى زراعة القلب هو خمسة أشهر ونصف. وهو مرض نادر ولا يوجد علاج مؤكد له.
التهاب الدماغ المضاد لمستقبلات NMDA
يقوم الجهاز المناعي بإنشاء أجسام مضادة ضد مستقبلات NMDA في الدماغ، التي تلعب دورًا حاسمًا في الذاكرة. تقطع الأجسام المضادة الإشارات وتسبب تورمًا في الدماغ، ويُشار إليه أيضًا باسم التهاب الدماغ . قد يعاني البعض أيضًا من أورام في أماكن أخرى من الجسم مرتبطة بالمرض، وأكثرها شيوعًا هو ورم مسخي على المبيض عند النساء. ويصيب هذا المرض بشكل رئيسي الشباب وهو أكثر شيوعا عند النساء. يمكن أن يسبب التهاب الدماغ المضاد لـمستقبلات NMDA مجموعة متنوعة من الأعراض الشائعة، منها:
- تغيرات في السلوك (العدوانية، جنون العظمة، الهلوسة).
- مشاكل في الإدراك.
- صعوبة في الذاكرة.
- مشاكل في الكلام.
- فقدان الوعي.
- حركات غير طبيعية في الوجه والفم والذراعين والساقين.
عادةً ما يظهر المرض بأعراض أقل حدة وتتطور في وقت قصير إلى حد دخول المستشفى.
في حين أن العديد من حالات التهاب الدماغ المضاد لـ NMDA يمكن الشفاء منها، إلا أنها قد تكون قاتلة في بعض الحالات.
مرض النسيج الضام المختلط.
مرض النسيج الضام المختلط (MCTD) هو حالة نادرة يمكن أن تسبب الألم والالتهاب في مفاصل متعددة. وهو أكثر شيوعًا عند النساء دون عمر 30 عامًا. MCTD هي متلازمة متداخلة تتضمن سمات مرض الذئبة والتصلب الجهازي والتهاب العضلات. لا يوجد علاج لمرض MCTD، ولكن خيارات العلاج يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الحالة التي تتضمن ما يلي:
- ضعف العضلات.
- حمى.
- تعب.
- تراكم السوائل في اليدين، مما يسبب الانتفاخ.
- الطفح الجلدي.
- اللون البنفسجي للجفون.
- تساقط الشعر.
- أمراض الكلى.
- خلل في عمل المريء.
يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 10 سنوات 80%، ولكن حتى مع العلاج، يمكن أن يتفاقم المرض في حوالي 13% من الحالات. في هذه الحالات الشديدة، كما يمكن أن يسبب مضاعفات مميتة خلال 12:6 عامًا من ظهور المرض.
التهاب الأوعية الدموية المناعي الذاتي
بعض أنواع التهاب الأوعية الدموية المناعي الذاتي Autoimmune، مثل التهاب الأوعية الدموية الروماتويدي أو التهاب الأوعية الدموية المرتبط بـ ANCA، يمكن أن تكون مهددة للحياة.
الأوعية الدموية مسؤولة عن نقل الدم بين القلب وأعضاء الجسم الأخرى. يسبب التهاب الأوعية الدموية تضيق والتهاب الأوعية الدموية، التي تشمل الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية.
في هذا المرض، يهاجم الجهاز المناعي الأوعية الدموية بشكل خاطئ، ويظن أنها كائنات غازية مثل الفيروس أو البكتيريا. يمكن أن يحدث التهاب الأوعية الدموية بشكل منفصل أو جنبًا إلى جنب مع التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة أو متلازمة سجوجرن (شوغرن) .
في الختام، من الضروري فهم ومعرفة أخطر أمراض المناعة الذاتية ليس فقط بالنسبة للأطباء والباحثين، لكن للمرضى أيضًا. ذلك من خلال توفير المعلومات الكافية والتوعية، التي تساعد في تعزيز التشخيص المبكر وتحسين الرعاية الصحية للمصابين بهذه الأمراض.