دراسة توضح مفاجأة بشأن تناول أدوية الكوليسترول والنزيف الدماغي
أثبتت دراسة حديثة تم نشرها في المجلة الطبية الأمريكية التابعة لأكاديمية طب الأعصاب أن تناول أدوية الكوليسترول يساعد في تقليل فرص إصابة الأشخاص بأشد أنواع السكتات الدماغية خطورةً، وهي السكتة الدماغية الناتجة عن حدوث نزيف المخ.
في هذا المقال نعرض ما توصلت إليه هذه الدراسة وكيف تم إثبات دور أدوية الكوليسترول في الحد من السكتة الدماغية.
تناول أدوية الكوليسترول والسكتة الدماغية
من خلال دراسات عديدة سابقة تم إثبات قدرة أدوية الكوليسترول وخاصة الستاتين في الوقاية من السكتات الدماغية الناتجة عن الجلطات الدموية وذلك عن طريق الحد من الدهون المترسبة في الشرايين ومنع تكون الجلطات الدموية، ولكن ما كشفته هذه الدراسة مؤخراً أن هناك بعض أدوية الكوليسترول يؤدي استخدامها على المدى الطويل في الوقاية من السكتات الدماغية الناتج عن نزيف المخ…
فيعد هذا النوع من السكتات الدماغية هو أكثرهم خطورة وتهديداً للحياة، ذلك لأنه ينتج عن انفجار أحد الشرايين في المخ والنزيف الحاد الذي يسبب الوفاة.
وبالرغم من وجود بعض الأبحاث التي لا تتفق مع فاعلية الستاتين في مواجهة السكتات الدماغية بل تثبت العكس، إلا أن هذه الدراسة وضعت حداً لهذه التضارب، وأثبتت أن لأدوية الكوليسترول بمختلف أنواعها دور في الوقاية من السكتة الدماغية.
ما أسفرت عنه نتائج الدراسة
استخدم العلماء القائمين على هذه الدراسة السجلات الطبية والبيانات لأكثر من 88000 شخصاً ليس له أي تاريخ مرضي بالسكتات الدماغية في الدنمارك، وخلال فترة الدراسة تم تشخيص حوالي 989 شخصًا (بمتوسط عمر 76 عامًا) بالسكتة الدماغية لأول مرة في منطقة الفص من الدماغ نتيجة حدوث نزيف في المنطقة الفصية ، و 1175 (بمتوسط عمر 75) تم تشخيصهم بسكتة دماغية في أجزاء مختلفة من الدماغ( المنطقة الغير فصية).
تم مقارنة النتائج الخاصة بهؤلاء الأشخاص في كلا مجموعتين مع أشخاص أخرى لما يعانون من السكتات الدماغية في هذه الأجزاء من المخ سواء كانت المنطقة الفصية أو الغير فصية.
ومع السيطرة على العوامل التي تُحدث فارقاً في النتائج مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، أُثبت أن متناولي أدوية الكوليسترول كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية في المنطقة الفصية بنسبة 17%، وفي المنطقة غير الفصية بنسبة 16%، بينما تناول الستاتين على المدى الطويل يصل إلى أكثر من 5 سنوات، جعلهم أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية في منطقة الفص بنسبة 33%، وفي الأجزاء الأخرى من المخ بنسبة 38%.
من هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية؟
هناك العديد من العوامل التي تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية وهي:
- التقدم في السن.
- السمنة المفرطة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بمرض السكري.
- ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم.
- التدخين.
- من يعانون من أمراض القلب.
نصائح للوقاية من السكتات الدماغية
العديد من النصائح تقي الإنسان من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ومضاعفاتها منها:
- اتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون والأملاح.
- مراجعة الطبيب لضبط مستوى السكر وضغط الدم.
- الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب للوقاية من الجلطات.
- الإقلاع عن التدخين، وممارسة أي نوع من أنواع الرياضة للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
ختاماً نشير إلى أن تناول أدوية الكوليسترول، قد أبدى نفعاً للكثير من الأشخاص على المدى الطويل، لإثبات فاعليته في وقايتهم من أشد أنواع السكتة الدماغية خطورةً على الحياة.
المصادر
Statins lower the risk of one of the deadliest kinds of strokes, study finds | CNN
New cholesterol-lowering drug prevents stroke in high-risk patients – Neurology | UCLA Health
