دراسة حديثة: الحرارة المرتفعة تزيد معدلات الإصابة بسكر الحمل
في دراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية أن النساء اللواتي تعرضن لدرجات حرارة منخفضة خلال فترة الحمل كن أقل عرضة للإصابة بسكري الحمل مقارنة باللاتي تعرضن لدرجات حرارة مرتفعة .
وقد وجد أن معدل انتشار داء سكري الحمل يبلغ 4.6 % بين النساء اللواتي تعرضن لدرجات حرارة منخفضة (تساوي أو تقل عن 10 درجات مئوية) في فترة ال 30 يوما السابقة لتشخيصهن بسكر الحمل ، بينما زادت إلى 7.7 % بين اللواتي تعرضن لدرجات الحرارة المرتفعة(فوق 24 درجة مئوية). ووجدت الدراسة أيضا أن كل ارتفاع درجة الحرارة مقداره 10 درجة مئوية، في المقابل تزيد احتمالية الإصابة بسكر الحمل بمعدل من 6% إلى 9 % .
وقد فحصت الدراسة 555911 حالة ولادة ل 828 396 امرأة على مدى 12 عاما. وكانت جميع النساء محل الدراسة يعشن في تورونتو ، ولكن بعضهن حملن عندما كان متوسط درجة الحرارة أكثر دفئا، والبعض الآخر عندما كانت أكثر برودة.
وقال الدكتور جيليان بوث، الباحث في سانت مايكل ومعهد العلوم التقييمية السريرية والمؤلف الرئيسي للدراسة: “يعتقد الكثيرون أنه في درجات الحرارة الأكثر دفئا، تكون النساء أكثر نشاطا وحركة، مما يساعد على الحد من زيادة الوزن أثناء الحمل مما يحمي في اعتقادهم النساء من سكر الحمل، ولكن ما يتوافق مع دراستنا من النظريات الجديدة التي تبين أن التعرض للجو البارد يمكن أن تحسن من حساسيتك للأنسولين”.
كما لوحظ وجود تأثير مماثل لكل ارتفاع 10 درجات مئوية في في درجة الحرارة بين حملين متتاليين في نفس المرأة.
وبالإضافة إلى ذلك كان هناك أيضا انخفاض في معدل الإصابة بسكري الحمل بين النساء الكنديات المولودات في مناخات أكثر برودة مقابل أولئك المولودات في مناخات حارة. أما النساء اللواتي يولدن في مناخات أكثر برودة بما في ذلك كندا والولايات المتحدة، واللواتي تعرضن لدرجات حرارة باردة خلال فترة ال 30 يوما السابقة للفحص، فقد بلغ معدل الإصابة بسكري الحمل 3.6 % في حين أن اللاتي تعرضن لدرجات حرارة ساخنة بلغ معدل الإصابة بسكري الحمل 6.3 %. وبالمقارنة، سجلت النساء المولودات في المناخات الحارة، بما في ذلك جنوب آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط معدلات تصل ل 11.8 % .
وفقا للدكتور بوث يمكن أن تشير النتائج، جنبا إلى جنب أنه مع الارتفاع المستمر في درجات الحرارة العالمية، فمن المتوقع زيادة في عدد حالات الإصابة بسكري الحمل في المستقبل في جميع أنحاء العالم.
وأوضح الباحثون أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تتنبأ أيضا بآثار ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم على مرض السكري من النوع الثاني بشكل عام.
