لقاح من الخلايا الجذعية المعدلة وراثيا قد يكون الدواء القادم للسرطان
وجد الباحثون في جامعة سينسيناتي the University of Cincinnati أن لقاحا من الخلايا الجذعية المعدلة وراثيا لإنتاج بروتين يسمى إنترلوكين 15 (IL-15) قد تسبب في زيادة إنتاج الخلايا المناعية التائية (T cell) وزيادة قدرة الجسم المناعية ضد الأورام وذلك خلال تجارب أجريت على الحيوانات.
وقد أدى إنتاج هذه الخلايا التائية إلى تنشيط الاستجابة المناعية للخلية ، والتي يمكن استغلالها لإنتاج علاجات مناعية جديدة للسرطان مع تحسين الآثار الجانبية.
وقد تم عرض هذه النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للجينات والعلاج الخلوي في واشنطن العاصمة، 10-13 مايو.
ويعتبر بروتين الإنترلوكين 15 (IL-15) محفزا قويا لنضج وتنشيط الخلايا التائية و الخلايا القاتلة الطبيعية _natural killer cells والتي تتعرف على الخلايا السرطانية وتهاجمها.
يقول جون موريس،أحد المشاركين في تأليف هذه الدراسة – أستاذ في قسم الأورام في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا : ”وقد استخدم الإنترلوكين 15 (IL-15) البشري غير المعدل جينيا لأول مرة في المرحلة الأولى التجارب السريرية لاختبار فعاليته لعلاج عدد من أنواع السرطان ، بما في ذلك سرطان الجلد وسرطان الكلى، ولكنه تسبب في عدد من الآثار الجانبية التي جعلت جرعات عالية منه لايمكن تحملها من قبل المرضى “. وتابع قائلا: “في هذا البحث تمكنا من تلافي العديد من هذه الآثار الجانبية عن طريق تعديلات جينية على الإنترلوكين 15 (IL-15) ومستقبلاته في الخلايا السرطانية، وقد أظهرت هذه التقنية نجاحها في النماذج الحيوانية.”
وباستخدام أحد النماذج الحيوانية المصابة بسرطان الرئة، قام الباحثون بحقن هذا اللقاح المكون من خلايا جذعية لسرطان الرئة معدلة ورثيا ورأوا تراجعا كبيرا في معدل نمو الورم.
يقول موريس “هذه النتائج تعطينا مزيدا من الأدلة على قدرة الإنترلوكين 15 (IL-15) العلاجية للسرطان، ونحن مستمرون في دراسات لتجربة هذا اللقاح في المزيد من النماذج الحيوانية ، مع آمال للانتقال بهذا البحث إلى المرحلة الأولى للتجارب السريرية على الإنسان”.