في سابقة هي الأولى من نوعها.. اكتشاف البروتين المسبب لتليف الكبد

في اكتشاف هو الأول من نوعه في العالم ، تمكن العلماء في معهد وستميد للبحوث الطبية في سيدني من تحديد البروتين المسبب لتليف الكبد ، مما يمهد الطريق لتطوير علاجات جديدة لأمراض الكبد.

في سابقة هي الأولى من نوعها.. اكتشاف البروتين المسبب لتليف الكبد

وقد أظهر الفريق الدولي بقيادة البروفسور جاكوب جورج والدكتور محمد إسلام في معهد وستميد بشكل لاجدال فيه أن التغيرات في بروتين الإنترفيرون لامدا 3 (INLF3) هي المسؤولة عن تلف أنسجة الكبد.

وقد حدد فريق البحث في دراسة سابقة أن التغييرات الجينية المرتبطة بتليف الكبد تقع على الكروموسوم 19 بين الجينات IFNL3 و IFNL4.

وقد قام الفريق بتحليل عينات الكبد من 2000 مريضا مصابين بالتهاب الكبد سي  (HCV)،  وذلك باستخدام أحدث التحاليل الجينية والوظيفية، لتحديد بروتين الإنترفيرون المسؤول عن تليف الكبد.

وقد أظهر البحث، الذي نشر في مجلة ”Nature Genetics journal” أنه بعد الإصابة بفيرس سي تزداد هجرة الخلايا الالتهابية_inflammatory cells من الدم إلى الكبد، مع زيادة إفراز بروتين الإنترفيرون  (IFNL3 ) وينتج عنها تلف أنسجة الكبد. ومن الجدير بالذكر أن هذه الاستجابة تختلف من شخص لآخر طبقا للتركيب الجيني للفرد.

يقول المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور جاكوب جورج، أن نتائج هذه الدراسة ذات أهمية بالغة من شأنها أن تساعد على التنبؤ بمخاطر أمراض الكبد على مستوى الأفراد، مما يتيح التدخل المبكر وتغيير نمط الحياة. وتابع قائلا: “لقد قمنا بتصميم أداة تشخيصية بناء على ما توصلنا إليه من نتائج ،وهي متاحة الآن مجانا لجميع الأطباء لاستخدامها، للمساعدة في التنبؤ بخطر تليف الكبد، وهذا الاختبار سيساعد على تحديد ما إذا كان الفرد معرض بدرجة كبيرة لحدوث تليف الكبد، أو ما إذا كان الحالة المرضية للكبد لهؤلاء المرضى سوف تتقدم بسرعة أو ببطء، استنادا إلى تركيبهم الجيني.

وقال الدكتور محمد إسلام المؤلف المشارك في الدراسة :” إن هذا الاكتشاف يحمل وعدا كبيرا  لتطوير علاجات جديدة أكثر فعالية لأمراض الكبد، حيث أن هناك حاجة ملحة للعلاج الدوائي الآمن الذي يمكنه منع حدوث تليف الكبد.ولكن حتى الآن لا توجد أي علاجات متاحة للمرضى الذين يعانون من التليف المتقدم، وزرع الكبد هو العلاج الوحيد لفشل الكبد.” وأردف قائلا :”والآن بعد أن حددنا بروتين الإنترفيرون (IFNL3) كسبب لتليف الكبد، يمكننا العمل على تطوير علاجات جديدة تستهدف على وجه التحديد هذا الجين.وتظهر نتائجنا أنه من الممكن تطوير علاجات جديدة مستهدفة لتليف الكبد وربما حتى تليف أجهزة أخرى مثل القلب والرئة والكلى”.

وسيتابع  الفريق البحثي عملهم لمواصلة فهم الآليات الأساسية لكيفية مساهمة بروتين الإنترفيرون (IFNL3) في تطور أمراض الكبد وترجمة هذه الاكتشافات إلى علاجات علاجية جديدة.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى