نجاح زراعة قرنية اصطناعية لرجل فقد بصره
تعد القرنية الجزء الشفاف الأمامي من العين، وتلعب دورًا حيويًا في تركيز الضوء على الشبكية، مما يسمح بالرؤية الواضحة. عندما تتضرر القرنية بسبب أمراض أو إصابات، قد يؤدي ذلك إلى فقدان البصر. في مثل هذه الحالات، يمكن أن تكون زراعة قرنية اصطناعية هو الحل الأمثل لاستعادة الرؤية.
نجاح زراعة قرنية اصطناعية

تعد زراعة القرنية الاصطناعية تقدمًا طبيًا مهمًا للأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على قرنية بشرية من متبرعين. في هذا الصدد، تم تطوير جهاز يُدعى “EndoArt” الذي يشبه العدسات اللاصقة، من قبل شركة EyeYon Medical. وهو أول غرسة اصطناعية يمكنها استبدال الطبقة الداخلية للقرنية. وهي عبارة عن غرسة شفافة على شكل قبة، قابلة للطي. تساعد هذه الغرسة في تنظيم ترطيب القرنية، مما يسهم في استعادة الرؤية.
قد يهمك: هل يمكن لدواء الكلى سيفيلامير أن يحل أزمة مقاومة المضادات الحيوية؟
حالات نجاح زرع القرنية الصناعية
في يونيو 2024، خضع سيسيل فارلي، البالغ من العمر 91 عامًا، لعملية زرع القرنية الصناعية بعد معاناته الطويلة من فقدان البصر في العين اليمنى. بفضل هذا الإجراء، تمكن فارلي من استعادة قدرته على الرؤية. مما ساعده على مواصلة حياته اليومية بصورة طبيعية. بما في ذلك رؤية زوجته بعد حوالي 63 عامًا من الزواج.
في يناير 2021، تمت زرع قرنية صناعية تم تطويرها من قبل شركة CorNeat Vision لمريض يبلغ من العمر 78 عامًا كان قد فقد بصره لمدة 10 سنوات. وقد تمكن المريض بعد العملية من التعرف على أفراد عائلته وقراءة الكلمات. مما يشير إلى فعالية ونجاح هذا الابتكار في استعادة الرؤية لدى الآلاف من المرضى الذين فقدوا بصرهم.
اقرأ أيضًا: تطوير جهاز رادار ذكي بحجم الهاتف للتنبؤ بمشكلات القلب
تظهر هذه الحالات أن زراعة القرنية الاصطناعية قد تكون حلاً فعالًا للأشخاص المكفوفين أو الذين يعانون من فقدان البصر بسبب مشاكل في القرنية. خاصةً في ظل نقص المتبرعين المناسبين بالقرنيات البشرية.