بديل سهل للصيام المتقطع/ حل بسيط وفعال لإنقاص الوزن
أصبح من الممكن أن نقول وداعًا للأنظمة الغذائية المعقدة بعد أن توصل العلماء إلى بديل سهل للصيام المتقطع. فقد حدد علماء جامعة موناش بديلاً أقل صرامة وأكثر قابلية للتطبيق من نظام الصيام المتقطع التقليدي. ما يوفر إمكانيات جديدة لإطالة العمر وتعزيز الشيخوخة الصحية. استهدف الباحثون نهجًا جديدًا يتضمن الحرمان من الحمض الأميني (الآيزوليوسين) على المدى القصير. ووجدوا نتائج ملحوظة في ذباب الفاكهة (Drosophila melanogaster). ما فتح آفاقًا جديدة لفهم التأثيرات الغذائية على طول العمر والحفاظ على الصحة.
بديل سهل للصيام المتقطع دون تعقيد
وجدت الدراسة أن الإعاقة قصيرة المدى للحمض الأميني الأساسي آيزوليوسين من النظام الغذائي يزيد بشكل كبير من مقاومة الإجهاد ويطيل عمر ذباب الفاكهة.
على عكس الصيام المتقطع التقليدي، يتميز هذا النهج بأنه لا يتطلب تقليل حاد في كمية الطعام بشكل عام. ما يجعله استراتيجية أكثر عملية وسهولة في التنفيذ.
إن هذا البحث لا يقتصر على تعزيز الوعي بالتأثيرات الغذائية على العمر فحسب، إنما يعد فرصة لتحويل النهج في النظام الغذائي وطول العمر.
كانت الأبحاث السابقة قد أظهرت أن التقييد المعتدل لجميع الأحماض الأمينية الغذائية يمكن أن يمنح مقاومة الإجهاد. لكن لتحقيق زيادة العمر، يجب الالتزام بهذا النهج لفترات طويلة في حياة البالغين.
وجد فريق البحث أن الحرمان من حمض أميني أساسي واحد على المدى القصير يمكن أن يعزز مقاومة السموم لدى الذباب الصغير، ولكن لم يتم دراسة فعاليته في الذباب الأكبر سنًا، أو كيف يمكن أن يؤثر هذا النظام الغذائي على الصحة على المدى الطويل.
قد يهمك: تقنية جديدة لعلاج السكري وأمراض الكبد والسمنة دون جراحة
اقرأ أيضًا: الكبسولة الاهتزازية لعلاج السمنة/ نهج مبتكر لفقدان الوزن
خطوات ونتائج الدراسة
احتفظ الباحثون بالذباب لمدة أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة أو خمسة أسابيع (من متوسط عمرالذباب البالغ 9 أسابيع تقريبًا) مع تزويدهم بنظام غذائي اصطناعي متكامل من الناحية الغذائية. ثم استخدموا نظام غذائي يفتقر إلى الآيزوليوسين لمدة يوم أو ثلاثة أو خمسة أو سبعة أيام. ومن ثم لاحظوا مدة بقاء الذباب على قيد الحياة عند تعريضهم لسم قاتل.
وجد الباحثون أن تعريض الذباب للحرمان من الآيزوليوسين مدة أسبوع واحد في منتصف فترة الحياة وفي وقت لاحق منها، أدى إلى زيادة ملحوظة في متوسط العمر. بغض النظر عن النظام الغذائي، في المراحل المبكرة واللاحقة من الحياة.
يتحدى هذا الاكتشاف المفاهيم الموجودة حول الطبيعة الصارمة للأنظمة الغذائية من أجل طول العمر والفوائد الصحية. إذ يحاكي هذا النهج البسيط الذي لا يتضمن الحرمان من الطعام فوائد القيود الغذائية واسعة النطاق المرتبطة بنظام الصيام المتقطع التقليدي Intermittent fasting.
هذا النهج بديل سهل للنظام المتقطع. وبالإضافة إلى تعزيز فهم التأثيرات الغذائية على عمر ذباب الفاكهة، يقترح البحث مسارًا جديدًا أقل تدخلاً في الأبحاث المتعلقة بعمليات الشيخوخة في الكائنات الأخرى.