تكنولوجيا جديدة تتيح مراقبة حجم الأورام باستخدام رقعة جلدية وهاتف ذكي
تتطور بعض الأورام تحت سطح الجلد مباشرة، ولا يبدأ الأطباء بإزالتها عند اكتشافها لأسباب طبية مختلفة. عادةً ما يتم علاج هذه الأورام بالأدوية مع أو بدون العلاج الإشعاعي. في أثناء تلك المرحلة، يجب على الأطباء مراقبة حجم الورم بانتظام لتحديد ما إذا كانت العلاجات فعالة أم لا. وللقيام بذلك، يجب على المرضى المتابعة الدورية بانتظام وإجراء اختبارات مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد حجم الورم. من الممكن أن يصبح الأمر أكثر سهولة بعد أن نجح فريق من الباحثين الطبيين والمهندسين الكيميائيين في تطوير رقعة جلدية يمكنها مراقبة حجم الورم الموجود تحت الجلد مباشرة.
رقعة جلدية لتتبع حجم الأورام
في هذا الدراسة، توصل الباحثون إلى نهج بسيط لتحديد حجم الورم الموجود تحت الجلد دون الاضطرار للخضوع إلى الفحوصات الطبية مثل: الرنين المغناطيسي، ويتمثل الحل في تطبيق لاصقة جلدية يمكنها مراقبة حجم الورم باستمرار باستخدام برنامج يعمل على الهاتف الذكي.
ويصف فريق البحث رقعة الجلد الخاصة بهم بأنها لاصقة من جانب واحد مصنوعة من البلاستيك الناعم والمطاط. وقابلة للتمدد، لأنها يمكن أن تتوافق مع خصائص الورم. صممت الرقعة لتكون بمثابة جهاز مراقبة، تم تشريب البلاستيك بالهافنيوم. وهو معدن يتكون من خلط الفضة والأكسجين.
قد يهمك: تقنية جديدة لعلاج السكري وأمراض الكبد والسمنة دون جراحة
اقرأ أيضًا: الأنسولين الذكي/ بديل الحقن ومضخات الانسولين لمرضى السكري
شكل الباحثون المعدن الناتج إلى جسيمات نانوية بحجم 100 نانومتر قبل خلطه مع البلاستيك. عند وضع الرقعة اللاصقة Skin patch على الجلد فوق موقع الورم مباشرة، تتغير خصائصها عن طريق التغييرات في محاذاة الجسيمات النانوية وخصائصها الكهربائية للكشف عن حجم الورم.
اختبر الباحثون الرقعة الجلدية على فئران مصابة بأورام بحجم حبة الأرز، ووجدوا أنها فعالة في تتبع حجم الورم بدقة لمدة تصل إلى سبعة أيام. ويشير الفريق إلى أنه في حالة اجتياز الرقعة لمزيد من الاختبارات وشق الطريق إلى أنظمة العلاج. فسيكون المرضى قادرين على رؤية مدى نجاح العلاج بأنفسهم. كما يمكن إرسال البيانات من تطبيق الهاتف الذكي يوميًا إلى الطبيب.