القفازات الذكية/ تقنية مبتكرة لتعزيز حركة اليد لدى مرضى السكتة الدماغية
تؤثر السكتة الدماغية على نمط الحياة اليومي لدى المرضى وقد تتسبب في إعاقة الأنشطة اليومية. إذ يعاني مرضى السكتة الدماغية من صعوبات في أداء الحركات اليومية البسيطة. على سبيل المثال يجدون صعوبة في التمسك بالأشياء أو الكتابة أو تناول الطعام. ومع التطور المستمر في العلاجات الطبية باستخدام التقنيات الحديثة، نجح الباحثون في اكتشاف قفازات ذكية لتعزيز حركة اليد لدى مرضى السكتة الدماغية.
قفازات ذكية لتعزيز حركة اليد لدى مرضى السكتة الدماغية
في هذه الدراسة سوف يرتدي المشاركون “قفازًا ذكيًا” جديدًا قادرًا على تتبع حركات الأيدي والأصابع أثناء تمارين إعادة التأهيل بإشراف أخصائية رائدة في إعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية.
يشتمل القفاز على شبكة متطورة من خيوط الاستشعار الحساسة للغاية وأجهزة استشعار الضغط المنسوجة في نسيج مريح ومرن. وهذا يتيح للقفاز تتبع والتقاط ونقل حتى أصغر حركات اليد والأصابع لاسلكيًا.
باستخدام هذا القفاز، يمكن مراقبة حركات أيدي وأصابع المرضى دون الحاجة إلى كاميرات. يمكن بعد ذلك تحليل وضبط برامج التمارين الخاصة بمرضى السكتة الدماغية للحصول على أفضل النتائج الممكنة، حتى عن بعد.
مزايا القفازات الذكية الحديثة
تعد هذه القفازات هي الاكتشاف الأكثر دقة الذي يمكنه تتبع حركة اليد والأصابع وقوة الإمساك دون الحاجة إلى كاميرات التقاط الحركة. كما أنه بفضل نماذج التعلم الآلي التي طورها فريق الدراسة، يمكن للقفاز أن يحدد بدقة زوايا جميع مفاصل الأصابع والمعصم. إن هذه التقنية دقيقة وسريعة للغاية، بالإضافة إلى ذلك فهي قادرة على اكتشاف الامتدادات والضغوط الصغيرة والتنبؤ بالحركة بدقة لا تقل عن 99 %. وهو ما يطابق أداء كاميرات التقاط الحركة باهظة التكاليف.
على عكس المنتجات الأخرى المتاحة، فإن القفاز لاسلكي ومريح، ويمكن غسله بسهولة بعد إزالة البطارية. وقد طور فريق الدراسة أساليب متقدمة لتصنيع القفازات الذكية وغيرها من الأدوات ذات الصلة بتكلفة منخفضة نسبيًا محليًا. ذلك لمساعدة مرضى السكتة الدماغية brain attack.
ختامًا، اكتشاف القفازات الذكية لتعزيز حركة اليد لمرضى السكتة الدماغية سيكون له تأثيرًا إيجابيًا على حياة المرضى الذين يعانون من صعوبات في الحركة. وتعد هذه القفازات إحدى تطبيقات تكنولوجيا الهندسة البيو طبية باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي أحدث ثورة هائلة في العصر الحالي.
