دراسة: مرض باركنسون يبدأ في القناة الهضمية وليس الدماغ
مرض باركنسون هو اضطراب عصبي. يؤثر على الخلايا العصبية في منطقة من الدماغ التي تساعد على التحكم في الحركة. مسببًا ضعف الحركة والرعشة والتصلب وعدم التوازن. يعتقد العديد من الباحثين أن الاضطراب التنكسي العصبي يبدأ بعيدًا عن الدماغ في الأمعاء قبل سنوات من ظهور العلامات العصبية الأولى في الدماغ. وهو ما قد يساعد على الكشف المبكر عن المرض ومنع تفاقمه. لذلك أجرى الباحثون أبحاثهم لمعرفة مدى صحة ذلك الاعتقاد، وهو محور الدراسة التي نتناولها في هذا المقال.
مرض باركنسون يبدأ في القناة الهضمية
اعتقد بعض العلماء أن داء باركنسون يبدأ في الجهاز الهضمي. وقد أجرى الباحثون في جامعة كولومبيا دراسة جديدة بهدف مدى معرفة مدى صحة هذا الاعتقاد، وحصلوا على نتائج تدعم هذه الفرضية. فقد أظهرت النتائج أن التغيرات الهضمية الأولية في مرض باركنسون قد يكون سببها هجوم مناعي خاطئ.
يشير الباحثون إلى أن الاضطراب العصبي التدهوري للجهاز العصبي قد يبدأ في الجهاز الهضمي قبل سنوات من ظهور أول علامات عصبية. كما تشير النتائج الجديدة أنه بالتعرف على الأشخاص الذين يعانون من أعراض الهجوم المناعي على الخلايا العصبية في الأمعاء قبل أن يصل إلى الدماغ، يمكن وقف تطور المرض.
تم نشر النتائج الجديدة في 18 أغسطس في مجلة Neuron. وتوضح أن رد الفعل المناعي لبروتين يسمى ألفا-سينوكلين يؤدي إلى أعراض هضمية. وتشبه هذه الأعراض تلك التي يعاني منها معظم مرضى باركنسون قبل تشخيص المرض. يفتح هذا الاكتشاف إمكانية الكشف المبكر ومن ثم إيقاف الاستجابة المناعية في الجهاز الهضمي لمنع الهجوم على الخلايا العصبية في الدماغ ووقف تطور داء باركنسون.
ويعد ذلك دليلًا على أن رد فعل المناعة الذاتية يمكن أن يؤدي إلى ما يبدو أنه المراحل المبكرة من داء باركنسون وهو دعم قوي. لأن داء باركنسون هو في جزء منه مرض مناعي ذاتي. وبذلك فإن الكشف المبكر بعد معرفة الأعراض الأولية التي تظهر في الجهاز الهضمي. يمكن أن يمنع هجومًا لاحقًا على الخلايا العصبية في الدماغ ويوقف داء باركنسون (Parkinson’s disease) في مساراته.
في الختام، يعتزم الباحثون تطوير نموذج لمرض باركنسون في الفئران لتكرار عملية المرض البشرية. ذلك للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالمرض وتطوير علاجات أفضل في المستقبل.