كيفية التعايش مع مرض الشلل الرعاش

هل يمكن الشفاء من مرض الشلل الرعاش؟

مرض الشلل الرعاش أو داء باركنسون هو أحد الأمراض الشائعة لدى كبار السن، حيث يحتل المرتبة الثانية بين الأمراض التنكسية المرتبطة بالعمر، تزداد الإصابات لدى الرجال بمعدل أكبر عن النساء، يتسبب داء باركنسون في تدهور أجزاء من الدماغ ما يؤدي إلى بطء الحركة والرعشة ومشاكل في التوازن وغير ذلك، إليك في هذا المقال أعراض مرض الشلل الرعاش وطرق التعايش معه.

أعراض مرض الشلل الرعاش

تشمل أعراض الشلل الرعاش ما يلي:

  • بطء الحركة

يصف مرضى الشلل الرعاش حالتهم بضعف العضلات ولكن الحقيقة أن الحركات البطيئة تنتج نتيجة مشكلات التحكم في العضلات، بينما لا يوجد فقدان فعلي لقوتها.

  • الرعشة

تحدث الرعشة بسبب الاهتزاز الإيقاعي للعضلات حتى في حالة عد استخدامها ويحدث لدى حوالي 80 % من حالات مرضى باركنسون ويبدأ ظهور الرعشة غالبًا على اليدين.

  • صعوبة في المشي

يعاني مرضى الشلل الرعاش من صعوبة المشي، بسبب تيبس العضلات، ما يتسبب في قصر الخطوات إلى جانب صعوبة تحريك الذراعين.

  • سيلان اللعاب

يتعرض مرضى الشلل الرعاش لسيلان اللعاب بسبب صعوبة التحكم في عضلات الوجه.

  • صعوبة في الكتابة

يفقد المرضى القدرة على التحكم في عضلات اليد وتواجههم مشكلات عند الكتابة فتكتب الحروف أصغر أو أكبر من المعتاد.

  • تغيرات في ملامح الوجه

نتيجة ضعف التحكم في العضلات وتيبسها فإن تعابير الوجه تتغير بشكل طفيف وقد لا تتغير على الإطلاق ويواجه المريض صعوبة في الضحك والتبسم.

  • صعوبة البلع

ضعف التحكم في عضلات الحلق يسبب صعوبة البلع، وقد يتطور الأمر لتزداد مخاطر حدوث الالتهاب الرئوي أو الاختناق.

أعراض غير حركية

وتشمل ما يلي:

  • انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
  • الإمساك.
  • سلس البول.
  • الاكتئاب.
  • فقدان حاسة الشم.
  • متلازمة تململ الساقين.
  • صعوبة التركيز.

نصائح التعايش مع مرض الشلل الرعاش

نصائح التعايش مع مرض الشلل الرعاش
نصائح التعايش مع مرض الشلل الرعاش

في الوقت الحالي لا يوجد علاج لداء باركنسون، لكن هناك طرق متعددة للتحكم في أعراضه، باستثناء الأدوية توجد إرشادات تساعد على التعايش مع مرض الشلل الرعاش، وتتضمن ما يلي:

  • ممارسة التمرينات الرياضية

تساعد بعض أنواع التمارين الرياضية في تخفيف تيبس العضلات وتسهيل القيام بالمهام اليومية وخاصة تمارين الإطالة والمرونة.

  • اتباع حمية غذائية منخفضة البروتين

يساعد الالتزام بنظام غذائي منخفض البروتين على تحسين فعالية الأدوية في تخفيف أعراض الشلل الرعاش وأهمها الإمساك والرعشة، حيث أن البروتينات تحد من امتصاص الجسم لأدوية علاج الشلل الرعاش، لذلك فإن من الضروري التقليل من البروتينات والحرص على ألا تزيد النسبة عن 12 % في الوجبات الغذائية اليومية.

  • التدريب على المشي لتحسين التوازن

يمكن للمرضى الذين يعانون من أعراض داء باركنسون ممارسة ما يسمى بتدريب المشي، وهو تدريب يتضمن ممارسة طرق جديدة للوقوف والمشي والانعطاف.

  • الحصول على قسط كاف من النوم

يسبب داء باركنسون مشكلات في النوم في كثير من الأحيان، لذلك يجب وضع خطة للنوم الجيد. من خلال إنشاء روتين يومي للنوم والتقليل من الكافيين والمنبهات وتقليل وقت القيلولة أثناء النهار.

  • تناول الغذاء الصحي المتوازن

يرتبط داء باركنسون بالعديد من المشكلات مثل: هشاشة العظام والجفاف وفقدان الوزن والإمساك، يمكن مواجهة تلك المشكلات بالالتزام بنظام صحي يحتوي على جميع العناصر اللازمة لصحة الجسم، وتشمل: الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة مع الحرص على تقليل الدهون والصوديوم والسكريات.

  • العلاج بالأعشاب الطبيعة

لا مانع من استخدام بعض العلاجات العشبية المستخدمة في الطب البديل لتخفيف أعراض داء باركنسون (Parkinson’s Disease). مثل: الكركم والزنجبيل والاشواغندا. لكن لا بد من استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأعشاب لتجنب التداخلات مع الأدوية.

في الختام، يؤثر مرض الشلل الرعاش في حياة المرضى بشكل كبير ويتسبب في إعاقة نمط الحياة. وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي له حتى هذه اللحظة. ألا أنه توجد بعض الإرشادات التي يجب الالتزام بها للتعايش مع المرض وتخفيف الأعراض.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى