كيفية التعامل مع نوبات الهلع
ماذا تفعل في حالة الهلع؟
نوبات الهلع هي حالة القلق ومشاعر الخوف المفاجئ التي يشعر بها الإنسان وينشأ عنها ظهور أعراض جسدية قوية استجابةً لمواقف عادية لا تمثل تهديدًا للإنسان. وعلى الرغم من أن نوبات الهلع في حد ذاتها لا تشكل خطرًا إلا أن تكرار تلك النوبات قد يؤثر على أسلوب الحياة وجودتها، فما أسباب نوبة الهلع؟ وما أشهر أعراضها؟ وكيف يمكن التعامل معها؟
أسباب نوبات الهلع
لا يزال العلماء يبحثون عن الأسباب الرئيسيةلحدوث النوبات، وحتى هذه اللحظة لا يوجد سبب مؤكد لحدوثها، من الجدير بالذكر أن النساء أكثر عرضة لنوبات الهلع من الرجال، وبصفة عامة يعتقد أن حدوث نوبة الهلع يرتبط بما يلي:
- بعض أنواع الاضطرابات النفسية مثل: الرهاب.
- العوامل الوراثية والجينات.
- التعرض للضغوط النفسية طوال الوقت.
- الإجهاد الشديد.
- زيادة المشاعر السلبية عند الأشخاص.
- التعرض لأحد التجارب المؤلمة.
- خلل في الناقلات العصبية في الدماغ.
- التدخين وتناول الكحوليات.
- الاضطراب العاطفي الموسمي وهو نوع من الاكتئاب يحدث في فصل الشتاء.
أعراض نوبات الهلع
تبدأ أعراض نوبة الهلع في الظهور فجأة، وتبلغ ذروتها في غضون 10 دقائق، ثم تختفي بعد فترة بسيطة لا تتجاوز 20 دقيقة في أغلب الأحيان، فيما يلي أهم أعراض نوبات الهلع الجسدية:
- آلام في الصدر.
- تسارع ضربات القلب.
- صعوبة التنفس.
- الارتجاف.
- القشعريرة.
- التعرق.
- الغثيان.
- آلام البطن.
- الدوخة أو الإغماء.
- الشعور بالوخز في أصابع اليد أو القدم.
طرق التعامل مع نوبات الهلع
نوبة الهلع مزعجة للغاية وقد تكون مخيفة ومرعبة في بعض الأحيان، من الأمور الجيدة أن هناك بعض النصائح التي تساعد في تقليل تكرارها كما أنها قد تساهم في إيقافها بعد بدايتها، وتشمل:
التنفس بعمق
يساعد التنفس بعمق أثناء التعرض لنوبة الهلع في تقليل الشعور بالفزع، إذ إن التنفس بعمق يساعد على تقليل هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، بالإضافة إلى أنه يساعد على الشعور بالاسترخاء والراحة وتقليل الاكتئاب والغضب.
إغماض العينين
في كثير من الأحيان تحدث نوبات الهلع اليومية بسبب المحفزات الخارجية، لذلك فإن إغماض العينين يساعد في التركيز على ضبط النفس ومنع المحفزات الخارجية التي تزيد الأمر سوءًا.
إبقاء الذهن متيقظًا
تسبب نوبة الهلع (Panic attack) شعورًا بالانفصال عن الواقع، ومن الضروري في هذه الحالة محاولة التغلب على هذا الشعور بإبقاء الذهن متيقظًا من خلال عدة طرق تشمل: تركيز الانتباه على الحاضر بلمس الأرض بالقدم أو لمس الأقمشة كما يمكن ممارسة التأمل للمساعدة على الاسترخاء.
استخدام أساليب استرخاء العضلات
تعتمد أساليب استرخاء العضلات على تقليل التوتر في مجموعة من العضلات دفعة واحدة ما يساعد في إرخاء الجسم كله، الأمر الذي يفيد في التخلص من نوبة الهلع.
تخيل أمرًا مبهجًا
يساعد تخيل أحد الأمور المبهجة مثل: التواجد في مكان يشعرنا بالسعادة في تقليل التوتر والقلق وتحفيز المشاعر الإيجابية.
ممارسة التمرينات الرياضية البسيطة
أظهرت الأبحاث العلمية أن ممارسة التمرينات الرياضية مدة 30 دقيقة يوميًا له دورًا فعالًا في تعزيز الصحة النفسية وتقليل الشعور بالقلق، يفضل اختيار أحد الأنشطة البسيطة مثل: اليوجا أو السباحة أو المشي عند الشعور بالتوتر.
استخدام زيت اللافندر
حيث يعد اللافندر من الأعشاب المستخدمة منذ القدم ويعرف بدوره في تقليل التوتر والشعور بالاسترخاء.
الوعي بأعراض نوبة الهلع
يفيد الوعي بالأعراض الناتجة عن نوبات القلق في السيطرة على المشكلة، فينبغي على المصابين تذكير أنفسهم بأن الأعراض ستنتهي وتمر الأمور بخير.
ترديد الجمل الإيجابية
ترديد بعض الكلمات الإيجابية أثناء نوبة الهلع يساعد في مقاومة الأفكار السلبية وانخفاض نسب التوتر.
تسبب نوبات الهلع أحاسيس مخيفة ومرعبة في بعض الأحيان، أشرنا في هذا المقال إلى بعض الطرق التي تساعد في التعايش مع النوبات وتقليل أعراضها.