تطوير نوع جديد من الحفاضات الذكية
تمكن باحثون_في ولاية بنسلفانيا_من تطوير نوع جديد من الحفاضات الذكية لمساعدة العاملين في الحضانات والمستشفيات على توفير رعاية فورية للرضع.
ويمكن أن يمهد المستشعر الجديد _المستخدم في الحفاضات_ الطريق أمام أجهزة مراقبة الصحة التي يمكن ارتداؤها لاستخدامه ليس فقط في “الحفاضات الذكية” ولكن أيضًا للتنبؤ بالمخاوف الصحية الرئيسية مثل السكتة القلبية والالتهاب الرئوي _وفقًا لما نشر في مجلة Nano Letters.
يقول الباحثون: “الهدف من المستشعر هو التنبؤ المبكر بالحالات المرضية لاكتشاف المشكلات قبل فوات الأوان”.
ووفقًا للباحثين، فالمستشعر يعمل عن طريق آلية بسيطة ورخيصة، حيث يتم إنشاء المستشعر باستخدام قلم على ورق معالج بمحلول كلوريد الصوديوم.
ويقوم المستشعر بتحديد مستويات الرطوبة، حيث يوفر قراءات دقيقة على نطاق واسع من مستويات الرطوبة من 5.6٪ إلى 90٪.
وأشار الباحثون إلى أن البحث في أجهزة الاستشعار القابلة للارتداء يكتسب زخمًا بسبب تطبيقاتها في مجال الصحة والتحذير من الأمراض.
وأضافوا أن أجهزة استشعار الرطوبة المرنة أصبحت ضرورية بشكل متزايد في مجال الرعاية الصحية.
ويمكن استخدام هذه الأجهزة في عدة مجالات مثل مراقبة الجهاز التنفسي وكشف رطوبة الجلد.
ولكن لا يزال من الصعب تحقيق حساسية عالية لهذه المستشعرات من خلال عمليات تصنيع بسيطة ومنخفضة التكلفة.
يقول لي يانغ_كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة هيبي الصينية للتكنولوجيا: “أردنا تطوير شيء منخفض التكلفة يفهم الناس كيف يصنعونه ويستخدمونه”.
يستفيد الجهاز من الطريقة التي يتفاعل بها الورق بشكل طبيعي مع التغيرات في الرطوبة ويستخدم الجرافيت في القلم الرصاص للتفاعل مع جزيئات الماء ومحلول كلوريد الصوديوم.
عندما يتم امتصاص جزيئات الماء بواسطة الورق، يتأين المحلول وتبدأ الإلكترونات في التدفق إلى الجرافيت في القلم الرصاص.
ومن ثم يبدأ تشغيل المستشعر، الذي يكتشف تلك التغيرات في رطوبة البيئة ويرسل إشارة للهاتف الذكي، الذي يعرض ويسجل البيانات.
قام الفريق أيضًا بدمج 4 مستشعرات للرطوبة بين الطبقات الماصة للحفاضات لإنشاء “حفاض ذكي” قادر على اكتشاف البلل والتنبيه لتغييره.
يقول الباحثون: “لقد ولد هذا التطبيق في الواقع من تجربة شخصية”.
“لا توجد طريقة سهلة لمعرفة مدى بلل البلل، وقد تكون هذه المعلومات مفيدة حقًا للآباء”.
وأوضح الباحثون أن تطبيقات مستشعر الرطوبة تتجاوز “الحفاضات الذكية” إلى مراقبة التنفس والعرق، والتي يرتبط كل منها بأمراض محددة يمكن العمل عليها مستقبلًا.