حالة تعفن الدم | الأسباب والتشخيص والعلاج
تعرف حالة تعفن الدم أو الإنتان بمصطلح استجابة الجسم القصوى للعدوى، وتعد حالة طبية طارئة تهدد الحياة.
كذلك، تحدث عندما تؤدي العدوى إلى إنتاج تفاعل متسلسل في جميع أنحاء الجسم، عادةً ما يبدأ تعفن الدم في الرئة أو المسالك البولية، أو الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك، يقود تعفن الدم إلى تلف الأنسجة وخلل في الأعضاء يؤدي إلى الوفاة.
هل تعفن الدم معدي؟
يجدر بالذكر أنه لا يعد تسمم الدم معدي، ولكن قد تنتشر بعض العدوى إلى الآخرين بطبيعة حال تلك العدوى.
أسباب تعفن الدم
يمكن لأي عدوى أن تكون السبب في حدوث الإنتان، وذلك في حال تركها دون علاج، ولعل أكثر حالات العدوى اصطحابًا لتعفن الدم الحالات الآتية:
- الالتهاب الرئوي.
- الالتهابات الفيروسية، مثل: كوفيد 19.
- التهاب الكلى.
- التهابات في البطن.
- تسمم الدم.
أعراض تعفن الدم
بالإضافة إلى أنه تعد حالة الإنتان حالة طارئة وفي حال ظهور أي من تلك الأعراض ينبغي نقل الشخص فورًا إلى الطوارئ، إلا أن التأخر عن العلاج يقود إلى مشكلات أصعب.
كذلك تساهم سرعة العلاج في تجنب وفاتك الشخص، وتتمثل الأعراض في:
- حمى، وقشعريرة.
- صعوبة التنفس.
- تسارع ضربات القلب.
- انخفاض ضغط الدم الشديد.
- جلد متعرق.
- ألم شديد.
كذلك، قد تتشابه أعراض تلك الحالة مع بعض الحالات المرضية الأخرى، مثل: كوفيد-19، والسرطان.
بالإضافة إلى ذلك، يصعب تحديد تعفن الدم عند حديثي الولادة، أو الأطفال، أو الأشخاص المصابون ببعض المشكلات، مثل:
- صعوبات التعلم.
- تحديات التواصل.
- مرض عقلي (Dementia).
كذلك يمكن تشخيص حالة تعفن الدم الشديد عند ظهور واحدة من تلك الأعراض الآتية:
- تزرق الجلد.
- صعوبات التنفس.
- تغير ضربات القلب.
- فقدان الوعي.
- الوهن الشديد.
- تغيرات في القدرة العقلية.
- قلة الصفائح الدموية.
- قشعريرة نتيجة انخفاض شديد لدرجة حرارة الجسم.
- قلة التبول.
أعراض الصدمة الإنتانية
بالإضافة إلى ذلك، من الممكن تطور الأمر إلى حدوث تعفن دموي شديد يقود إلى تلف الأنسجة والأعضاء، وتتفاقم الأعراض، مثل:
- تزرق الجسم.
- فقدان الوعي التام.
- ولعل اهم عرض هو انخفاض حاد في ضغط الدم.
من هم أكثر عرضة للإصابة بتعفن الدم؟
علاوة على أن أي شخص قد يكون عرضة للإصابة بتعفن الدم، إلا أنه يوجد بعض الحالات تكون أكثرهم عرضة للإصابة به عن غيرهم، مثل:
- حديثي الولادة.
- الأطفال الصغار.
- كبار السن.
- المصابون بضعف عام في جهاز المناعة.
- الأشخاص الذين يخضعون لعلاج كيميائي لعلاج السرطان.
- الأشخاص المعرضون لبعض الأجهزة، مثل: القسطرة الوريدية، وأنابيب التنفس.
تعفن الدم عند حديثي الولادة
كذلك قد يصاب حديثي الولادة خاصة عند الولادة المبكرة لهم، أو الأطفال الخدج قليلي الوزن بتعفن الدم نتيجة عدوى ما بالإضافة إلى ضعف جهازهم المناعي.
وتشتمل الأعراض على:
- التوقف عن الرضاعة الطبيعية.
- اليرقان (Jaundice).
- برودة الأطراف.
- انتفاخ البطن.
- الإسهال.
- نوبات عصبية.
- صعوبة تنفس.
ولذلك فإن الفحص المبكر لحديثي الولادة، والتحكم في العدوى قبل انتشارها يسهل الأمر تمامًا.
كيفية تشخيص تعفن الدم
يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات والاختبارات للتأكد من حالة تعفن الدم.
أولًا، اختبار الدم، ووظائف الكلى، والكبد.
وذلك لمعرفة إذا كان هناك عدوى، أو مشكلات في التخثر، أو انخفاض كمية الأكسجين، أو حدوث خلل في الإلكتروليت.
يؤثر خلل الإلكتروليت على كمية الماء في الجسم ومن ثَم حموضة الدم.
ثانيًا، اختبار البول، وكذلك اختبار الجرح المفتوح لمعرفة نوع العدوى.
ثالثًا، إذا لم يتم تحديد مكان العدوى أو معرفة السبب يتطلب الأمر إجراء أشعة مقطعية لعرض الالتهابات جيدًا.
علاج تعفن الدم
بالإضافة إلى أنه قد يتطور الأمر بسرعة شديدة في حال تركه دون علاج، ولذلك ينصح الأطباء بسرعة العلاج للعدوى من خلال استخدام بعض الأدوية، مثل:
- المضادات الحيوية الوريدية.
- أدوية لرفع ضغط الدم.
- الإنسولين لضبط السكر في الدم.
- مسكنات للتغلب على الآلام.
- سوائل وريدية لضبط الضغط.
- جهاز تنفس صناعي للمساعدة على التنفس بصورة سليمة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يتطلب الأمر استخدام غسيل كلوي لتنقية الدم من الفضلات، وقد يحتاج الأمر تدخلًا جراحيًا لإزالة مصدر العدوى والأنسجة المصابة.
ختامًا، تعد حالة تعفن الدم حالة طارئة تهدد الحياة، ولذلك ينبغي عدم ترك العدوى دون تدخل علاجي لحلها تجنبًا لتفاقم الحالة.
اقرأ أيضًا
الموافقة على أول اختبار للمساعدة في تشخيص الفيروس المضخم للخلايا في حديثي الولادة
الغذاء والأدوية الأمريكية تعلن عن أول جهاز رنين مغناطيسي لحديثي الولادة
