تعرف على أنواع تحاليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد

211

تعرض العالم في الأشهر الأخير الماضية، إلى هجوم فيروس من اشرس الفيروسات وأسرعها انتشارا، مسببًا وباءً عالميًا. ولأن أعراض هذا الوباء تتشابه مع أعراض أمراض أخرى، مثل الانفلونزا، لزم تطوير أنواع مختلفة من تحاليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد . ولكن هل كل التحاليل بنفس الدقة والفاعلية؟

فيروس كورونا المستجد

فيروس كورونا ينتمي إلى مجموعة الفيروسات التاجية، وهو أحد الفيروسات التي انتقلت إلى الإنسان من الحيوان. ينتشر الفيروس بسرعة كبيرة بين الأفراد، عن طريق الاختلاط برذاذ الشخص المصاب.

يمكن للشخص الإصابة بالفيروس، إذا تعامل مع الشخص مصاب من مسافة قريبة (أقل من 6 أقدام) لمدة 15 دقيقة (حسب التقارير الصادرة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC).

تتفاوت شدة الأعراض بين الأشخاص المصابة، وتظهر على شكل

ارتفاع في درجة الحرارة.
التهاب في الحلق.
صعوبة في التنفس.
سعال.
فقد لحاسة الشم والتذوق.
آلام العضلات والمفاصل.
الإرهاق.

تحاليل الكشف عن فيروس كورونا

أعراض فيروس كورونا، تتشابه مع أعراض الإنفلونزا؛ لذا اكتشف العلماء تحاليل توضح إذا كان الشخص مصاب أم لا.

في الأغلب تجرى تحاليل فيروس كورونا في الحالات التالية

التعامل مع شخص مصاب، في مسافة أقل من 6 أقدام ولمدة أكثر من 15 دقيقة.
التعامل المباشر مع رذاذ شخص مصاب.
في حال ظهور أي من الأعراض السابقة، يفضل التوجه إلى الطبيب لتحديد مدى احتياج الشخص لإجراء تحليل فيروس كورونا.

تعتمد فحوصات فيروس كورونا على اكتشاف وجود الحمض النووي للفيروس في جسم الإنسان، أو اكتشاف الأجسام المضادة للفيروس، عن طريق الفحوصات الآتية

فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل (Polymerase chain reaction )
فحوصات الأجسام المضادة (Antigen-Tests).
فحص المقايسة الامتصاصية المناعية للإنزيم المرتبط “إيليزا” (ELISA) (enzyme-linked immunosorbent assay).

تعرف على أنواع تحاليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد

فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)

وهو أول تحليل من تحاليل الكشف عن فيروس كورونا ، استخدم في الصين (بؤرة الوباء) لاكتشاف وجود الحمض النووي للفيروس في الشخص المصاب، وهو الفحص المعتمد لدى منظمة الصحة العالمية.

وفي الوقت الحالي، وبعد فتح المجال الجوي لكثير من الدول، تطلب أغلب الدول وجود نتيجة فحص pcr سلبية للمسافر قبل السماح له بالسفر؛ وذلك للحد من انتشار الفيروس بين الدول.

كيف تؤخذ عينة اللعاب؟

يجلس الشخص في وضع مريح ومستقيم على الكرسي، مع إمالة الرأس قليلًا إلى الخلف؛ لتسهيل الوصول إلى الممرات الأنفية.
يتم إدخال عصا بلاستيكية مرنة في نهايتها طبقة رقيقة من الألياف الاصطناعية، برفق في أحد فتحات الأنف (في بعض الأحيان تؤخذ العينة من كلتا الفتحتين)، يجب أن تصل العصا إلى نهاية الأنف (عند التقاء نهاية الأنف مع الحلق).
يجب أن تبقى العصا في الأنف من 10 إلى 15 ثانية، مع تحريكها حركات دائرية لجمع العينة بدقة، ثم تزال ببطء وتوضع على الفور في حاويات خاصة.
تستغرق العملية من 30 إلى 40 ثانية.

تظهر نتيجة التحليل في خلال 24 ساعة إلى 48 ساعة من جمع العينة، إذا كانت نتيجة التحليل إيجابية؛ فهذا يعني إصابة الشخص بالفيروس في الوقت الحالي.

فحوصات الأجسام المضادة (Antigen-Tests)

طُور هذا النوع من تحاليل الكشف عن فيروس كورونا ، بعد أشهر من انتشار الوباء في العالم، يعتمد على الكشف عن وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا في عينة اللعاب.

يستخدم هذا النوع في الفحص السريع للأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض، إذا كانت النتيجة إيجابية فهذا لا يعني أن شخص مصاب في الوقت الحالي، ولكن يعني أن الشخص قد تعرض للفيروس من قبل.

طورت بعض الشركات أنواع منزلية من هذا التحليل (تشبه فحص الحمل المنزلي) تستخدم عينة من لعاب الشخص، تتميز هذه الفحوصات بسرعة ظهور النتيجة؛ إذ يمكن الحصول عليها خلال 15 دقيقة، ولكن لم تثبت هذه الأنواع فاعليتها.

فحص المقايسة الامتصاصية المناعية الإنزيم المرتبط “إيليزا”

وهو اختبار يكشف عن وجود أجسام مضادة معينة في الدم؛ ليس ذلك فقط بل قد يستطيع الفحص تحديد كمية الأجسام المضادة الموجودة في الجسم، ومن ثم مقدار المناعة المكتسبة من المرض.

يعد هذا النوع من التحاليل هو الأفضل والأكثر دقة، لأنه بالإضافة إلى ما سبق يستطيع تحديد مدى قدرة الشخص (بعد التعافي من الفيروس) على التبرع بالبلازما لاستخدامها في علاج الحالات الحرجة، إلا أن تكلفته مرتفعة.

الخلاصة

بعد انتشار وباء كورونا في العالم، طور العلماء تقنيات تساعد في تشخيص الإصابة بالفيروس تعتمد على اكتشاف وجود الحمض النووي للفيروس أو أجسام مضادة للفيروس.

تحاليل الكشف عن فيروس كورونا