دراسة: تدخين التبغ يزيد من فرص دخول فيروس كورونا إلى الرئتين

أكد باحثون من كليات الطب بجامعتي بايلور وكارولينا الجنوبية – الولايات المتحدة الأمريكية أن تدخين التبغ يزيد من فرص دخول فيروس كورونا إلى الرئتين؛ حيث يعمل على خلق العديد من نقاط الضعف التي يخترقها الفيروس مُحدثًا الإصابة.

تدخين التبغ يزيد من فرص دخول فيروس كورونا
دراسة: تدخين التبغ يزيد من فرص دخول فيروس كورونا إلى الرئتين

وصرح البروفيسور كريستوفر ياموس_قائد الدراسة_أنه يُمكن تصنيف “تدخين التبغ” كأحد عوامل الخطر المُساعدة على حدوث العدوى الفيروسية.

خلال الدراسة: قام الباحثون بتحليل مجموعة كبيرة من عينات الأنسجة الرئوية المُصابة بفيروس كورونا؛ والتي أُخذت من العديد من الأشخاص المدخنين وغير المُدخنين.

حيث عمل الباحثون على تحليل المادة الوراثية بداخل تلك الأنسجة، ومقارنة النتائج في حالة تدخين التبغ أو عدمه.

وقد ركزوا اهتمامهم إلى التعبير الجيني لإنزيم (ACE2)؛ والذي يعتمد عليه الفيروس في الارتباط بالخلايا البشرية تمهيدًا لإصابتها.

كما فحصوا التعبيرات الجينية لكل من إنزيمي (FURIN) و (TMPRSS2) أيضًا؛ والمعروفان بتسهيلهما لحدوث عدوي فيروس كورونا.

وقد أفادت النتائج_التي نُشرت في مجلة American Journal of Respiratory Medicine_أن الخلايا قد قامت بزيادة إنتاج جميع الإنزيمات المٌساعدة لعدوى كورونا بنسبة 25% في المدخنين؛ وذلك مقارنة بنسب التعبير الجيني لنفس الإنزيمات في غير المدخنين.

وأشار الباحثون إلى أن تفاوت مستويات التعبير الجيني بين المجموعتين قد أدى إلى اختلال وظائف النسيج الرئوي الدفاعية؛ مما سهل اختراق الفيروس لرئة الشخص المدخن.

يقول ياموس: “تشير النتائج التي حصلنا عليها أن انتشار تدخين التبغ في منطقة ما سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى انتشار فيروس كورونا المُستجد بين سكانها”.

“ينبغي التوعية ضد مخاطر التدخين في ظل تفشي ورباء كورونا عالميًا، فهو أحد عوامل الخطر التي لا يستهان بها”.

للمزيد من معلومات عن فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) طالع الموضوعات الآتية:

إليك عزيزي القارئ: كل ما تود معرفته عن فيروس كورونا المُستجد وكيفية التشخيص والوقاية (أسئلة وأجوبة)

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى