دراسة: استمرار الحمل لأكثر من 41 أسبوعًا يُعرض الطفل لخطر الوفاة بداخل الرحم

أشارت دراسة حديثة إلى أن استمرار الحمل لأكثر من 41 أسبوعًا يُعرض الطفل لمشكلات صحية بالغة، قد تصل إلى الوفاة بداخل الرحم.

ونبه الباحثون_في دراستهم_الأطباء إلى ضرورة حث الولادة الطبيعية أو القيام بالجراحة القيصرية_إن لزم الأمر_قبل بداية الأسبوع 42 من الحمل.

كما أكدوا أن جعل النساء الحوامل ينتظرن 42 أسبوعًا قبل الولادة لا يحمل الضرر لأطفالهن فقط، بل ويُعرضهن للمخاطر النفسية الشديدة.

استمرار الحمل لأكثر من 41 أسبوعًا
دراسة: استمرار الحمل لأكثر من 41 أسبوعًا يزيد من خطر تعرض الطفل للوفاة بداخل الرحم

ويُصرح الباحثون بالهيئة البريطانية للصحة (NHS) أن القيام بتلك الولادة المُستحثة يُمكنها إنقاذ حياة طفل واحد_على الأقل_بين كل 230 طفل مولود حديثًا.

شملت التجارب_التي أشرف عليها الفريق الطبي بمستشفى جامعة سالجرينسكا-السويد_حوالي 2760 امرأة ذات حمل طبيعي تماما، وغير معرضة لأي مضاعفات.

وقد تم تقسيم تلك النساء إلى مجموعتين:

الأولى: تم حث الولادة لديها بعد انقضاء 41 أسبوعًا من الحمل.

الثانية: تم تركها دون القيام بأي حث للولادة، مع وضعها تحت الملاحظة المشددة، واللجوء إلى بدء الولادة إن لزم الأمر.

وأشارت النتائج إلى أن أطفال المجموعة الثانية كانوا مُعرضين للمخاطر الصحية بشكل كبير؛ فقد سُجلت 6 حالات وفيات ما قبل الولادة بينهم، إضافة إلى أنهم كانوا أكثر عرضة لخطر زيادة الوزن عند الولادة، الإصابة باليرقان (الصفراء)، والحاجة إلى العناية المركزة.

ولم تكن هناك فروق جوهرية في صحة الأمهات بالمجموعتين، إلا أن الأمهات اللواتي تعرض أطفالهن لتلك السلبيات تدهورت حالتهن النفسية.

تقول الدكتورة اليال بريت_الباحثة بهيئة الصحة البريطانية: “نقترح أن يتم حث المخاض لدى النساء في الأسبوع الـ41 أو ما قبله؛ فقد يؤدي ذلك إلى تقليل عدد وفيات ما قبل الولادة”.

“إننا نعتبر أن فترة 37 أسبوعًا كافية تمامًا لأن تحدث الولادة ويكون الطفل بخير حال، ولكننا لا نبدأ في التحفيز إلا بعد الوصول للأسبوع 41”.

ويقول البروفيسور ألكساندر هيزيل_من الكلية الملكية البريطانية لأطباء التوليد: “إن فقدان الطفل هو مأساة مدمرة للآباء والأمهات، وللطاقم الطبي بأكمله”.

“توصي الإرشادات الحالية للمملكة المتحدة بضرورة بدء المخاض للنساء ذوات الحمل الآمن عند إتمام 41 أسبوع، لتفادي مخاطر الحمل المُطول”.

وأكد الباحثون_في دراستهم المنشورة بمجلة BMJ_أنهم يسعون دومًا لتعديل التوصيات الطبية بما يتوافق مع نتائج التجارب السريرية.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

‫4 تعليقات

  1. كل الشكر والتقدير لفريق العمل بالموقع على المواضيع الشيقة و طريقة العرض المبسطة و الجذابة للأخبار الطبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى