الغذاء والدواء توافق على علاج جديد ضد السلالات المقاومة من بكتيريا الدرن الرئوي

166

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على أقراص بريتومانيد (Pretomanid) المُصنعة خصيصًا لمواجهة السلالات المقاومة من بكتيريا الدرن الرئوي.

وتتكون أقراص بريتومانيد من عقارين مضادين للدرن هما: بيداكلين (bedaquiline) ولينزوليد (linezolid).

تقول آمي أبرنثي_من إدارة الغذاء والدواء: “تُعد الأمراض المقاومة للعلاج بمثابة تحدٍ لنا، فهي تُشكل خطرًا مضاعفًا على الصحة العامة”.

“يمكن للبكتيريا التي تسبب مرض السل أن تطور مقاومة للمضادات الحيوية المختلفة المستخدمة في علاجه”.

ويُشكل مرض الدرن المقاوم للعلاج تهديدًا خطيرًا لجميع القطاعات الطبية، وذلك نظرًا لأن خيارات علاجه محدودة.

ولذلك، فإن العمل على إيجاد أدوية جديدة أمر في غاية الأهمية لتلبية الاحتياجات الصحية لمرضى الدرن على مستوى العالم.

ويُعتبر بريتومانيد هو ثاني عقار يُوافق عليه من إدارة الغذاء والدواء لمواجهة السلالات المقاومة من بكتيريا الدرن.

ويؤكد الخبراء على ضرورة البحث عن مزيد من الأدوية المضادة للبكتيريا التي تتيح تعدد الخيارات أمام المرضى والأطباء المعالجين.

يستهدف بريتومانيد الأنواع المتقدمة والمقاومة من مرض السل الرئوي المقاوم للمضادات الحيوية، أو تلك التي لا تستجيب للعلاج المبدئي.

ومن المتوقع أن يشمل بريتومانيد فئة واسعة من المرضى حول العالم ممن يواجهون مشكلة عدم الاستجابة للعلاج المتاح حاليًا.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك ما يقرب من 490000 حالة إصابة جديدة بمرض السل الرئوي المقاوم للمضادات الحيوية خلال عام 2016 وحده.

لقد تمت اختبار سلامة وفعالية أقراص بريتومانيد الفموية عن طريق دراسة سريرية شملت 109 مريضًا بالدرن الرئوي غير المستجيب للعلاج.

ومن بين 107 مريض تم تقييمهم بعد ستة أشهر من انتهاء العلاج، كانت نسبة النجاح في العلاج 85%_وهو ما يتفوق على أي علاج سابق ضد السل الرئوي المقاوم للأدوية.

وتشمل الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا لاستخدام بريتومانيد:

الحساسية ضد أي من مكوناته: بيداكيلين أو لينزوليد، واعتلال الأعصاب، وحب الشباب وفقر الدم، الغثيان والقئ والصداع، وزيادة إنزيمات الكبد.