دراسة: نمط الحياة الصحي يمكنه تثبيط الجينات المسؤولة عن وراثة الخرف

توصلت دراسة جديدة إلى أن اتباع نمط حياة صحي يمكنه تثبيط الجينات المسؤولة عن وراثة الخرف في لدى الأشخاص الذين تمتلك عائلاتهم تاريخًا مرضيًا للإصابة به.

وأكدت الدراسة أن هؤلاء الأشخاص يمكنهم تقليل فرص الإصابة بالخرف بمقدار الثلث عن طريق ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.

تثبيط الجينات المسؤولة عن وراثة الخرف
دراسة: نمط الحياة الصحي يمكنه تثبيط الجينات المسؤولة عن وراثة الخرف

وقد قامت هذه الدراسة_وهي الأولى من نوعها_بتحليل تأثير نمط الحياة على نشاط العوامل الجينية المتعلقة بوراثة الأمراض.

كما أثبتت النتائج فعالية أنماط الحياة الصحية في تقليل خطر الجينات السيئة بشكل كبير.

حيث وجد البحث أن ممارسة التمارين المعتدلة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، وشرب المياه بشكل كافٍ بالإضافة إلى تناول الكثير من الأسماك والخضروات، قد ساهمت جميعها في تقليل خطر الإصابة بالخرف.

وهذا يعني أن تبني أسلوب حياة صحي قد يكون له فائدة أكبر بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون الجينات المسببة لذلك المرض.

يقول الدكتور ديفيد لويلين_من جامعة إكستر: “تلك النتائج تحمل الأمل في إمكانية منع الإصابة بالخرف واتباع وسائل وقائية ضده”.

“لقد كان بعض الناس يعتقدون بحتمية إصابتهم بالخرف لأنهم يحملون جيناته الوراثية”.

“ولكن يبدو أننا سنصبح قادرين على الحد بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف عن طريق العيش بأسلوب حياة صحي.”

شملت الدراسة_التي نشرت في مجلة Journal of the American Medical Association_بيانات 196383 شخصًا تتراوح أعمارهم بين الـ60 عامًا فأكثر.

وحدد الباحثون 1769 حالة إصابة بالخرف على مدى فترة متابعة استمرت ثماني سنوات.

وقد تم تصنيف المشاركين في الدراسة وفقًا لقوة المخاطر الجينية التي يحملونها للإصابة بالخرف (مرتفعة-متوسطة-منخفضة).

ثم تم تقييم نمط الحياة الذي يتبعه كل من هؤلاء الأشخاص، من حيث تناولهم للفاكهة والخضروات والأسماك الصحية، وممارسة الرياضة، وأيضًا عاداتهم المتعلقة باستهلاك اللحوم المصنعة والتدخين واستهلاك الكحوليات.

ولتقييم نمط الحياة، قام الباحثون بتجميع المشاركين في فئات مواتية ومتوسطة وغير مواتية بناءً على نظامهم الغذائي المُبلغ عنه ذاتيًا والنشاط البدني والتدخين واستهلاك الكحول.

وقد أشارت النتائج إلى أن اتباع أنماط الحياة الصحية قد ساهم_بشكل كبير_في منع ظهور الخرف لدى الأشخاص ذوي الاستعداد الوراثي.

بينما أوضحت الدراسة أن 34% فقط من الأشخاص هم من يعتقدون بفعالية اعتماد نظام حياة صحي في الحد من مخاطر الخرف.

تقول جيسيكا تيلينج_أستاذة علم المناعة العصبية-جامعة ساوثهامبتون: “يمكن تفسير هذه النتائج بأن نمط الحياة الصحي يحد جزئيًا من حدوث الالتهابات”.

“فقد أفادت العديد من الدراسات السابقة أن التفاعلات الالتهابية تعمل كمحرك رئيسي لحدوث الخرف”.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى