دراسة تربط بين توتر العلاقات الاجتماعية وأعراض انقطاع الطمث عند النساء

أشارت دراسة جديدة إلى أن توتر العلاقات الاجتماعية وأعراض انقطاع الطمث قد تربطهما “علاقة طردية” لدى النساء خلال هذه المرحلة.

ووجد العلماء_بعد دراسة أكثر من 11000 امرأة_أن النساء اللاتي يعانين من عدم استقرار صداقاتهن وعلاقاتهن الاجتماعية تشتد لديهن تلك الأعراض.

فقد قاموا بتحليل قوة العظام على مدى ست سنوات، مشيرين إلى أن النساء اللائي يتعرضن للضغوط المتزايدة قد أصبحت عظام الوركين والعنق والعمود الفقري السفلي أكثر هشاشة بشكل أسرع.

توتر العلاقات الاجتماعية وأعراض انقطاع الطمث
دراسة تربط بين توتر العلاقات الاجتماعية وأعراض انقطاع الطمث عند النساء

ويعتقد فريق جامعة أريزونا أن الإجهاد النفسي قد يضر بالكثافة المعدنية للعظام من خلال التغيرات في مستويات الهرمونات.

وتشمل هذه الهرمونات: هرمون الإجهاد (الكورتيزول)، وهرمونات الغدة الدرقية، وهرمونات النمو والجلوكو-كورتيكويدات.

وكتب الباحثون في مجلة BMJ: “لقد تمكننا من تحديد الضغوطات النفسية والاجتماعية المرتبطة بفقدان الكتلة العظمية لدى النساء بعد انقطاع الطمث”.

“ففقدان العظام هو أحد استجابات الإجهاد الفسيولوجي نحو اضطراب العلاقة الاجتماعية القوية والمؤثرة في حياة المرأة، وليس كثرة هذه العلاقات”.

لقد أجابت النساء عن الاستبيان الخاص بالدراسة، والذي شمل معلومات عن الضغوط النفسية والاجتماعية التي يواجهنها.

كما ركزت الدراسة على شكل وقوة الدعم الاجتماعي والنفسي الذي تتلقاه المرأة من الأشخاص المقربين في حياتها.

وقد تراوحت درجات الضغوط الاجتماعية التي تواجهها النساء من 4-20، وقد ازداد معدل فقد الكتلة العظمية لديهن بزيادة شدة الضغط.

وارتبطت كل نقطة أعلى_من درجات الضغط الاجتماعي_بفقدان 0.082% من كثافة عظمة الفخذ، و0.108% لعظام الحوض بشكل عام، و0.069% للفقرات القطنية.

وتدعم هذه الدراسة التوصيات التي صدرت في مارس الماضي للنساء بضرورة المشي على المنحدرات_بمجرد انقطاع الطمث_للحفاظ على كثافة العظام.

حيث وجد علماء جامعة ميشيغان أن تمارين المشي على المنحدرات تضع وزنًا أكبر على العظام ويحد من عملية فقدها.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى