دراسة: الرجال أسرع في التعافي من حالات الحزن مقارنة بالنساء

أشارت دراسة جديدة إلى أن الرجال أسرع في التعافي من حالات الحزن التي تصيبهم بعد وفاة صديق مقرب مقارنة بالنساء.

ووفقًا للدراسة قد يكون السبب في ذلك أن علاقات الصداقة بين الرجال أقل ودًا وقربًا عما هي عليه بين النساء.

الرجال أسرع في التعافي من حالات الحزن
دراسة: الرجال أسرع في التعافي من حالات الحزن مقارنة بالنساءالرجال أسرع في التعافي من حالات الحزن

تقول الدراسة_التي أجريت على 9586 شخصًا ونُشرت في مجلة PLOS One_أن المرأة تحتاج إلى وقت أطول للعودة إلى حالتها الطبيعية بعد تلك التجربة القاسية.

كما أظهرت أن الآثار الجسدية والنفسية التالية لوفاة أحد الأصدقاء المقربين يمكنها ملازمة المرأة لمدة تصل إلى 4 سنوات.

يقول الباحثون في جامعة ستيرلنغ: “على الرغم من أن الأطباء والمجتمع يتفهمان تأثيرات الفجيعة الأسرية على الفرد، إلا أنه غالبًا ما يتم تجاهل آثار وفاة الأصدقاء”.

فالنساء يعانين من انخفاض حاد في الحيوية ويعانين من تدهور أكبر في الأداء العاطفي والاجتماعي بعد وفاة أحد الأصدقاء.

تقول الدكتورة ليز فوربات_الأستاذ المساعد بجامعة ستيرلنغ”: “تناولت معظم الأبحاث السابقة حالة الحزن التي تصيب الشخص بعد وفاة شريك حياته”.

“نعلم جميعًا أنه عند وفاة الشريك أو الابن أو أحد الوالدين يشعر الشخص المكلوم بالأسى لبعض الوقت”.

“أما تأثير وفاة الصديق_والذي سيشهده معظمنا_لا ينظر إليه الأطباء وأصحاب العمل والمجتمع بوجه عام بنفس الجدية”.

كما أظهرت الأبحاث السابقة أن صغار السن يظهرون حزنهم بشكل أكثر وضوحًا من نظرائهم الأكبر سناً عند فقد أحد أصدقائهم.

ومع ذلك، فإن كبار السن يميلون إلى الشعور بالوحدة أكثر ممن هم أصغر سنًا.

ويعتقد أيضًا أن للدين بشكل عام تأثير إيجابي على الحزن، حيث يساعد الأفراد على التعامل مع الأزمات الكبرى مثل الموت.

كما أن المجتمعات الدينية غالبًا ما تقدم الدعم الاجتماعي لمساعدة الأفراد من أجل التغلب على أزماتهم.

وتقول فوربات: “يثبت البحث أن وفاة صديق هو أمر يدعو للاهتمام، فهي تجربة عامة يمكن تطبيق نتائجها على جميع البشر”

وتشير دراستنا إلى أن هناك حاجة لضمان توفير الدعم لمساعدة الأشخاص الذين عانوا من وفاة صديق لمساعدتهم في تخطي حزنهم.

وقد تناول العلماء ظاهرة “تجارب الهلوسة التي أعقبت الفجيعة” بشكل متزايد في السنوات الأخيرة.

وقدر بعض الباحثين أن ما بين 30 إلى 60% من الأشخاص الثكلى يُهيأ لهم أنهم “يرون” أو “يسمعون” شخصًا متوفى.

ويُعتقد أن معدل انتشار المرض أعلى بكثير من المبلغ عنه، حيث يخاف الشخص من أن يُصنف كمصاب بمرض عقلي.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى