دراسة تستخدم الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أمراض القلب

تمكنت دراسة أجرتها مايو كلينيك من تطبيق الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أمراض القلب.

حيث توصلت الدراسة لإمكانية تطبيق الذكاء الاصطناعي (AI) على اختبار شائع وغير مكلف_وهو مخطط كهربية القلب(EKG)_للحصول على مؤشر مبكر بسيط وبأسعار معقولة لتشخيص الاختلال الوظيفي للبطين الأيسر عديم الأعراض، والذي يعد مقدمة لقصور القلب.

وقد وجد فريق البحث أن دقة تخطيط كهربية القلب المدعوم بالذكاء الاصطناعي (AI/ECG) تكافئ تلك الاختبارات الشائعة المستخدمة لتشخيص الأمراض الأخرى، مثل التصوير الشعاعي للثدي لاكتشاف وتشخيص سرطان الثدي.

وقد نشرت نتائج الدراسة في دورية ناتشر ميديسن “Nature Medicine” العلمية.

الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أمراض القلب
دراسة تستخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أمراض القلب

ويتميز الاختلال الوظيفي للبطين الأيسر عديم الأعراض بضعف قدرة القلب على ضخ الدم مما قد يؤدي لخطر حدوث قصور القلب.

وتؤثر هذه الحالة على ملايين الأشخاص حول العالم، ويرتبط بانخفاض نوعية الحياة والوفاة.

لكن _وعلى الرغم من ذلك_ يمكن علاج الاختلال الوظيفي للبطين الأيسر عديم الأعراض بمجرد اكتشافه.

ومع ذلك، لا توجد أداة فحص غير مكلفة وغير باضعة وغير مؤلمة لتشخيص هذه الحالة.

وتشير دراسة مايو كلينيك إلى أن أفضل اختبار فحص أولي حالي لضعف البطين الأيسر عديم الأعراض هو قياس مستويات الببتيد المدر للصوديوم(BNP) .

لكن نتائج هذا الاختبار كانت مخيبة للآمال، كما تتطلب سحب عينة من الدم.

وعادةً ما يتم تشخيص الاختلال الوظيفي للبطين الأيسر عن طريق الأشعة التصويرية باهظة الثمن، مثل تخطيط صدى القلب أو التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

استخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أمراض القلب

في دراستهم، افترض الباحثون في مايو كلينك أنه يمكن اكتشاف الاختلال الوظيفي للبطين الأيسر عديم الأعراض في مخطط كهربية القلب بواسطة شبكة عصبية مدربة بشكل جيد.

باستخدام البيانات الرقمية المخزنة لديهم، تم فحص 625326 اختبار مخطط لكهربية القلب وتخطيط صدى القلب لتحديد الأشخاص الذين سيتم دراستهم.

ولاختبار فرضيتهم، أنشأ الباحثون شبكة عصبية وقاموا بتدريبها واختبارها بعد ذلك.

وخلصت الدراسة لأن تطبيق الذكاء الاصطناعي مع تخطيط كهربية القلب، يمكنه بدقة الكشف عن الاختلال الوظيفي للبطين الأيسر عديم الأعراض.

ويكافئ هذا الاختبار اختبارات الفحص الشائعة الأخرى، كاختبار المستضدات الخاصة بسرطان البروستاتا، والتصوير الشعاعي للثدي لتشخيص سرطان الثدي.

بالإضافة إلى ذلك، في المرضى الذين لا يعانون من هذا الخلل البطيني، وتكون نتائج مخططات كهربية القلب إيجابية، فإنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة في المستقبل بمقدار أربعة أضعاف، مقارنة مع أولئك الذين كانت نتائجهم سلبية.

وبعبارة أخرى، فإن الاختبار لم يحدد فقط المرض عديم الأعراض، بل توقع أيضًا خطر الإصابة بالمرض مستقبلًا.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى