نجاح المرحلة الأولى لعلاج إصابات الحبل الشوكي باستخدام الخلايا الجذعية
صرح باحثون من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا-سان دييجو بأن نتائج المرحلة الأولى من التجارب السريرية لعلاج إصابات الحبل الشوكي باستخدام الخلايا الجذعية كانت مشجعة للغاية.
حيث تم خلال هذه التجارب زرع (خلايا جذعية عصبية) في أربعة من المرضى المصابين.
وقد أتت النتائج مرضية، حيث تم علاج إصابات الحبل الشوكي باستخدام الخلايا الجذعية في ثلاثة من المرضى الذين أظهروا تحسناً ملموساً مع عدم وجود آثار جانبية خطيرة.
وقد تم نشر هذه النتائج في عدد يونيو من مجلة “Stem Cell” العلمية.
يقول جوزيف سياتشي _المحقق الرئيسي وجراح الأعصاب في جامعة كاليفورنيا: “لقد كان الهدف الأساسي من هذه التجربة هو تقييم السلامة”.
“ولم نلاحظ حدوث أي مضاعفات متعلقة بذلك الإجراء الطبي في أي من المرضى”.
- علماء في جامعة كاليفورنيا يتمكنون من استعادة الإحساس عن طريق الخلايا الجذعية
- علاج خلوي جديد يُمكن المصابين بالشلل من استعادة الحركة
ويُضيف: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه يمكن إجراء هذا النهج بأمان”.
“كما أن علامات الفعالية المبكرة تضمن لنا سلامة القيام بالمزيد من الدراسات الاستكشافية”.
علاج إصابات الحبل الشوكي باستخدام الخلايا الجذعية
وقد استخدم الباحثون خلال هذه التجربة (الخلايا الجذعية البشرية العصبية) التي تم اشتقاقها من الحبل الشوكي بطريقة معملية.
حيث تلقى أربعة من المصابين بإصابات الحبل الشوكي الدائمة _والتي تتراوح مدتها بين سنة إلى سنتين_ ست حقن؛ تحتوي كل حقنة منهم على 1.2 مليون خلية جذعية عصبية.
في بحث سابق _نُشر في عام 2013 من قبل سياتشي والمؤلف المشارك مارتن مارسالا _أستاذ التخدير في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا_ تم زرع الخلايا الجذعية العصبية في الجرذان التي تعاني من إصابات الحبل الشوكي.
وقد نجحت الدراسة في مساعدة تلك الجرذان على تجديد الخلايا العصبية وتحسين الوظائف الحيوية والحركية.
وفي أحدث التجارب السريرية البشرية لم تكن النتائج دراماتيكية بعد مرور 18 إلى 27 شهراً بعد عملية الزرع.
ولكنها أتت مشجعة؛ فقد أظهر تحليل النتائج الحركية والوظائف الحسية والكهربية تحسناً ملحوظاً في ثلاثة من المشاركين الأربعة.
يقول سياتشي: “هذا حجم صغير بالنسبة لعينة المرضى المشاركين في التجربة”.
“ولكن نقاط القوة الحقيقية لهذه الدراسة تكمن في فترة المتابعة الواسعة، والتقييمات الكهربية، والجدول الزمني للعلاج. لقد تم التعامل مع الجميع بعد مرور عام واحد على الأقل من الإصابة، مما يعني أنه لم تكن هناك فرصة للشفاء التلقائي”.
ويضيف: “كان هدفنا الأساسي هو تقديم دليل على السلامة وتحمل النهج العلاجي، وقد نجحنا في ذلك”.
“إن هذه العلامات المُبشرة _جنباً إلى جنب مع النتائج الواعدة للدراسات الحيوانية السابقة_ تدفعنا للمضي قدماً في مواصلة التجارب وزيادة الجرعات لمعرفة ما إذا كان في مقدورنا زيادة سرعة الإصلاح والتعافي”.
اقرأ أيضاً: بادرة أمل …زراعة شريحة بمخ “مشلول” يستعيد بها الحركة بتكنولوجيا “قوة الفكر”